أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

طلاب مدرسة “مار متري” الأرثوذكسية يتظاهرون ضد غلاء الاسعار

نظّم طلاب مدرسة “مار متري” الأرثوذكسية، التابعة للبطريركية المقدسية الارثوذكسية في القدس صباح اليوم، الأربعاء، احتجاجا أمام البطريركية بسبب قرار المدرسة رفع أقساط التعليم على الطلاب بنسبة 25% للعام الدراسي. أي بزيادة حوالي 1200 شيكل على القسط السنوي الذي يعادل 4900 شيكل في السنة الدراسية الحالية.

وصرح أحد الهيئة الدراسة للإعلام قائلا، إن “اعتصام الطلاب اليوم جاء احتجاجا على قرار إدارة المدرسة والبطريركية رفع القسط التعليمي بنسبة تصل إلى 25% وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهالي القدس الشرقية والتي يزيد طينها بلّة غلاء المعيشة الفاحش والبطالة.

وأعرب عن تضامنه مع الطلاب ومطالبهم التي وصفها بالعادلة، مضيفا أن “المدير الأعلى للمدرسة د. عودة قوّاس، كان قد اتخذ قرارا يوم 15 آذار/مارس برفع القسط التعليمي بنسبة 25% دون استشارة أحد في الهيئة التدريسية أو الأهالي، وأنه متمسك بقراره ويرفض التفاوض مع أحد ولا يتجاوب مع توجهات المعترضين على هذا القرار. وذلك على الرغم من أن المدرسة وإن كانت خاصة (أهلية) فإنها تحصل على ميزانية من وزارة التربية التعليم الإسرائيلية وبلدية القدس بالإضافة إلى القسط الذي يدفعه أهالي الطلاب”.

وتابع “نحن كإدارة مدرسة وطاقم تدريسي في المدرسة التي تضم نحو 300 طالب ثانوي، من مسيحيين ومسلمين اعترضنا على القرار، لكنه (المدير) لم يستمع إلينا ويواصل التمسك بقراره، وهذا الأمر دفع بعض الأهالي إلى سحب طلابهم من المدرسة فضلا عن امتناع الأهالي عن تسجيل أبنائهم في المدرسة، وحتى الآن لا يتعدى عدد الطلاب الذين تسجلوا للتعليم للسنة الدراسية القادمة العشرة طلاب فقط، ما يعني أن غالبية الطلاب قد تترك المدرسة بسبب هذا القرار الصادم.

وبدوره، عقب المدير الأعلى للمدرسة، د. عودة قوّاس، حول قراره برفع القسط التعليمي بالقول ، أولا القرار يقضي برفع الرسوم بنسبة تتراوح بين 12–16% وليس بنسبة 25% كما يدعي البعض، ثانيا هذا ليس قراري  وإنما هو قرار مؤسسة البطريركية الأرثوذكسية”.

وأضاف “هذه المدرسة هي مدرسة خاصة، تابعة للكنيسة ونحن لا نلزم أحدا بالتعلم في مدرستنا، وإذا أردت أن تعرف عن نسب الطلاب في المدرسة فإن 70% من الطلاب هم مسلمون و30% من المسيحيين، ومجمل عدد الطلاب لا يتجاوز الـ240 ومصاريف المدرسة الشهرية تقدر بنحو 300 الف شيكل، علمًا أن وزارة المعارف الإسرائيلية تدفع للمدرسة شهريا من بين 80–100 ألف شيكل، والبلدية تدفع لمرة واحدة مقابل الطلاب الذين يحصلون على رعاية اجتماعية وعددهم 30 طالبا وقيمة ما تدفعه البلدية هو 1000 شيكل عن كل طالب وتدفع لمرة واحدة في بداية العام الدراسي وليس على شكل دفعات شهرية وهذا لا يؤدي إلى أي شيء، والبطريركية هي التي تتحمل الجزء الأكبر من هذا العجز والذي يبلغ حاليا 1.5 مليون شيكل، منها حوالي مليون شيكل مستحقات لرواتب الموظفين الذين لم يتقاضوا أجورهم عن شهر آذار/مارس الماضي، وحوالي 150 ألف شيكل استحقاق للضريبة والتأمينات على أنواعها”.

ولفت إلى أن “المدرسة طوال الوقت راعت ظروف الأهالي ولم ترفع الرسوم في السنتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا، فضلا عن أن الأهالي حتى الآن لم يدفعوا سوى 40% من استحقاقاتهم للمدرسة، وفي إطار برنامج ’إعادة الهيكلة’ قامت البطريركية العام الماضي بشطب ديون تراكمت على خريجي المدرسة وبعض الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة كمساهمة منها لتشجيع الأهالي على دفع الرسوم، وهذه الديون بلغت 2.5 مليون شيكل”.

واعتبر أنه “مع ذلك فإن قيمة الرسوم التي تجبيها المدرسة هي الأقل بين سائر المدارس الخاصة في القدس وتكاد لا تصل إلى حد الموازنة ما بين مصروف المدرسة ودخلها، ولو تراجعت المدرسة عن هذا القرار فإنها ستواجه خطر الإغلاق”.

وأنهى حديثه بالقول “لا نخشى خسارة بضع عشرات من الطلاب، وأن يبقى في المدرسة 200 طالب بدعم من البطركية خير من أن نغلق المدرسة بسبب الديون”. واتهم د. قواس بعض المعلمين في المدرسة بتحريض الطلاب على التظاهر والاعتصام وافتعال هذه الضجة، والدليل على ذلك هو أن الطلاب هم الذين يقومون بالخطوات الاحتجاجية وليس الأهالي، على الرغم من أن الأهل هم الذين يدفعون رسوم التعليم، لذلك فإن هناك من يحرّك الطلاب من داخل المدرسة، وغدا سأستدعي خمسة من المعلمين لجلسة استماع قد تنتهي بإنهاء خدماتهم في المدرسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى