أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

تقرير: 470 معتقلاً منهم 7 سيدات و64 طفلاً في مارس

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال استمرت خلال شهر آذار/ مارس الماضي في تصعيد حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى رصد (470) حالة اعتقال، منهم 64 طفلاً، و7 سيدات.

وأوضح “مركز فلسطين” في تقريره الشهري حول الاعتقالات، أن الاحتلال صعَّد خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال في مدن وقرى الضفة الغربية وأراضي 48، واحتلت القدس كالعادة المركز الأول في أعداد المعتقلين والتي بلغت (176) حالة اعتقال، منهم نساء وأطفال.

ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين منهم المواطنان وائل مطر من شمال قطاع غزة، وإبراهيم أبو حصيرة من مدينة غزة، واعتقلا خلال مرورهما عبر حاجز “بيت حانون- إيرز”، وسبعة آخرون اعتقلوا خلال اجتيازهم السياج الحدودي جنوب  القطاع وشماله.

وطالت الاعتقالات خلال الشهر الماضي 3 من نواب المجلس التشريعي، وهم النائب “ناصر عبد الجواد” من دير بلوط قضاء سلفيت اعتقل بعد مداهمة منزله، والنائب المقدسي المبعد للضفة “أحمد عطون” والنائب “خليل ربعي” من يطا جنوب الخليل، حيث حقق معه لساعات والإفراج عنه، ليرتفع عدد النواب المعتقلين إلى 9 نواب.

اعتقال النساء والأطفال

الباحث “رياض الأشقر” مدير المركز، قال: إن الاحتلال واصل خلال شهر مارس الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 64 حالة اعتقال لقاصرين أصغرهم  محمد سنقرط (٩ أعوام) وداود حجازي (١١ عاماً) من قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة، والطفل قصي وائل جادو (١١ عاماً) من مخيم عايدة شمال بيت لحم.

واعتقلت 7 نساء، منهن أسيرتان محررتان وهما الصحفية والمحررة بشرى الطويل من البيرة على حاجز زعترة جنوب نابلس، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري 3 أشهر، والأسيرة المحررة ياسمين شعبان من جنين، والتي كان أفرج عنها قبل عامين بعد أربعة أعوام من الاعتقال.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الطالبتين في جامعة النجاح عايدة المصري، وآمنة بلال اشتية بعد مداهمة منزلهما في مدينة نابلس، كذلك اعتقلت السيدة وجدان بشارة هلسة للمطالبة بتسليم نجلها إسلام، وهي من حي جبل المكبر بالقدس، واعتقلت الشابة نجوى عدنان من سكان نابلس خلال وجودها في المسجد الأقصى، وأفرج عنها في اليوم التالي.

انتصار الإرادة

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى كانوا على موعد مع خوض إضراب مفتوح عن الطعام خلال الشهر الماضي، بعد سلسلة خطوات نضالية خاضوها رفضا للعقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم، إلا أن إرادة الأسرى انتصرت بوحدة كلمتهم ونضالهم الجماعي واستطاعوا أن يجبروا الاحتلال على تحقيق معظم مطالبهم قبل الدخول في الإضراب الذي علق.

وبين الأشقر أن مطالب الأسرى التي وافق الاحتلال على تنفيذها للحيلولة من الدخول في إضراب شامل أبرزها إعادة العديد من أصناف الكانتينا التي منعها الاحتلال عن الأسرى، وإعادة تفعيل الهاتف العمومي لدى الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، وهو ما نفذ بعد أيام، وإلغاء قرار نقل أسرى المؤبدات كل 6 أشهر، وزيادة المبلغ المالي الذي يودع في حساب الأسرى في كانتين السجن، وتلقى وعد واضح لتركيب الهاتف العمومي عند الأسيرات.

مقاطعة المحاكم الإدارية

وعدَّ الأشقر استمرار إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى رغم عدم مثولهم أمام المحاكم لهو دليل واضح على شكلية وصورية المحاكم الإدارية، يؤكد أنها محاكم سياسية جاهزة تقف خلفها مخابرات الاحتلال.

وأصدرت المحاكم الاسرائيلية الصورية خلال شهر مارس الماضي (91) قراراً إداريًّا بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، ليرتفع عدد الأوامر الإدارية التي صدرت منذ بداية العام الجاري إلى (294) قرارًا.

ويواصل الأسرى الإداريون، البالغ عددهم 490 أسيراً منذ بداية العام الجاري مقاطعة المحاكم الإدارية على اختلاف مستوياتها، بهدف تسليط الضوء على هذه السياسة التعسفية التي تستنزف أعمارهم دون تهمة ويستخدمها الاحتلال كعقاب جماعي للفلسطينيين لضمان اعتقال المئات منهم دون محاكم أو تهم.

ولا يزال الاحتلال يتعنت في فتح ملف الأسرى الإداريين، الأمر الذي قد يدفع الأسرى خلال المدة القادمة إلى تصعيد خطواتهم النضالية التي قد تصل لإضراب مفتوح عن الطعام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى