انعقاد المؤتمر التأسيسي للجان إفشاء السلام في منطقة النقب

موطني 48

عُقد يوم الجمعة الأخير، في المركز الجماهيري بمدينة رهط، المؤتمر التأسيسي للجان إفشاء السلام في منطقة النقب، وناقش سبل تعزيز دور لجان إفشاء السلام في النقب وإقامة لجان في كافة بلدات النقب ومن بينها البلدات مسلوبة الاعتراف إسرائيليًا.

ويأتي المؤتمر ضمن جهود الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لتفعيل وإقامة لجان إفشاء في مختلف البلدات العربية في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية.

شارك في المؤتمر، العديد من قيادات النقب كان من بينهم: رؤساء مجالس، ممثلون عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ممثلون عن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها، ممثلون عن لجان إفشاء السلام المحلية من مختلف البلدات العربية في النقب، وجهاء، أكاديميون وحقوقيون.

استهل المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها السيد محارب رجيلات، وتولى فقرة العرافة الشيخ سلمان أبو عبيد، ورحّب بالحضور مثنيا على الجهود التي يقوم بها الشيخ رائد صلاح في أنحاء البلاد لتعزيز دور الإصلاح عبر إقامة لجان لإفشاء السلام بين الناس.

ثمّ تحدث الشيخ أسامة العقبي رئيس لجنة إفشاء السلام العامة في منطقة النقب، وأكد أن المؤتمر يعتبر انطلاقة متجددة للجان إفشاء السلام في النقب نحو تعزيز السلم الأهلي ونشر المحبة والسلام بين الناس والعمل على فض الخصومات وتوثيق العرى بين الأهل في المجتمع العربي النقباوي.

بعدّها تحدث السيد جمعة الزبارقة، عضو الكنيست السابق ومركز لجنة التوجيه العليا في النقب، مثمنا دور الشيخ رائد صلاح في إطلاق مشروع إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني، وأكد على دعم لجنة التوجيه لهذا المشروع وتعاونها الكامل بهذا الخصوص للحد من ظاهرة العنف وسفك الدماء.

وفي مداخلة للمحامي طلب الصانع، رئيس اللجنة القطرية لمكافحة العنف والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تطرق إلى الدور المركزي الذي اضطلع به الشيخ رائد صلاح في تأسيس لجان إفشاء السلام في الداخل قبيل دخوله إلى السجن ثمّ عودته المباركة لاستئناف هذا الدور.

السيد سلامة الأطرش رئيس مجلس إقليمي القصوم، أثنى في مداخلته بالمؤتمر على مشروع إفشاء السلام مؤكدا دعمه بالكامل لنشاطات “إفشاء السلام”، ودعا إلى أن تشمل لجنة إفشاء السلام في النقب ممثلين من مختلف البلدات والمضارب في النقب.
الخبير في القضاء العشائري والقضاء الشرعي الدكتور سامي أبو فريح، حثّ في كلمته على ضرورة تأصيل القضاء العشائري في حل النزاعات بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وأهمية وضع حلول استباقية في حال رصد نقاط ساخنة يمكن أن تتطور إلى خصومات، كما دعا إلى التعاون بين لجان إفشاء السلام والقضاة العشائريين في النقب.

إلى ذلك، تحدث الشيخ رائد صلاح؛ رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية عن فكرة اللجان وأهدافها، وركز على العمل الميداني بعيدا عن التنظير، وشرح عن أبعاد فكرة لجان “إفشاء السلام” وعن ضرورة المبادرة إليها.

وتبادل في المؤتمر الأفكار مع المشاركين حول أنجع السبل لتفعيل وبناء لجان افشاء السلام المحلية في هذه البلدات، مستعرضا الخطوات العملية التي يجب القيام بها من أجل تطوير وتنشيط عمل اللجان المحلية في كل بلد بحيث يكون لكل لجنة دورها الفاعل على الصعيدين المحلي والقطري.

هذا وبرز من بين المشاركين في المؤتمر: السيد معيقل الهواشلة المركز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها، وعلي أبو صبيح، الشيخ سلمان أبو سبيلة، د. عامر الهزيل، المحامي مهران الهزيل.