أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

طمرة: إحياء الذكرى السنوية الأولى لارتقاء الشهيد أحمد حجازي بمشاركة المئات

طه اغبارية

أحيت مدينة طمرة، مساء الأربعاء، الذكرى الأولى لاستشهاد ابنها، أحمد حجازي، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، يوم 1 شباط 2021.

وسبق انطلاق فعاليات أمسية الشهيد حجازي، زيارة   ضريحه وقراءة الفاتحة على روحه.

ثمّ كانت فعاليات الأمسية التي نُظّمت في قاعة متنزه طمرة، بحضور جمهور غفير من الأهالي من طمرة وخارجها والعديد من القيادات العربية في الداخل الفلسطيني.

استهلت المناسبة بتلاوة من القرآن الكريم، وتولى إدارة فقراتها المحامي محمد صبح رئيس اللجنة الشعبية في طمرة. وتحدث في الأمسية: رئيس بلدية طمرة د. سهيل ذياب، ورئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، ورئيس لجنة إفشاء السلام القطرية الشيخ رائد صلاح، ومركز لجنة أئمة مساجد طمرة الشيخ أسامة ياسين. كما تحدث كل من عمار حجازي وعماد حجازي (شقيقا الشهيد) وأحمد عرموش (صديق الشهيد) وعنادي أبو الهيجاء (زميلة الشهيد).

في كلمته، رحّب رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب بالحضور، متطرقا إلى مناقب الشهيد أحمد وحبه لبلده ومجتمعه الأمر الذي جعله من خيرة شباب البلدة، وتوجه ذياب بالدعاء إلى الله تعالى أن يجنب المجتمع العربي في البلاد آفة العنف.

السيد محمد بركة، حمّل، في كلمته، السلطات الإسرائيلية مسؤولية العنف والجريمة في المجتمع العربي وقال إن “أساس الحكم في هذه الدولة، هو الفكر الصهيوني الاقتلاعي وقانون القومية”.

الشيخ رائد صلاح، حيّا الحضور وخص والدة الشهيد، وقال إن ما سمعه من حيثيات رواية استشهاد أحمد أنه خرج ليغيث ملهوفا وكأن الشهيد يقول لأبناء شعبنا “لا تتركوا مجتمعنا جريحا، هبوا لنجدة هذا المجتمع”.

ودعا إلى “الحفاظ على رسالة ووصية أحمد، نحن مطالبون أن نضمد جراحنا”.

وشدد الشيخ رائد على ضرورة البحث عن دواء لداء العنف وأنه “لا يوجد شيء اسمه استسلام ورفع الراية البيضاء”.

وتطرق إلى مشروع إفشاء السلام الذي يقوده مكلفا من لجنة المتابعة العليا، مؤكدا أن هدف المشروع هو “تضميد كل جراح مجتمعنا. نحن أصحاب مسيرة يجب أن تتحلى بالفهم السليم والصمود والرؤية الواضحة وخطاب التفاؤل بالبحث عن حل لكل مشكلة، لسنا عابري سبيل في هذه الأرض. وعلينا أن نعرف كيف نحافظ على وجودنا مهما كانت الجراح”.

وتابع الشيخ رائد: “بدأنا بإقامة لجان إفشاء سلام محلية، وقريبا سيكون هناك مؤتمر عام أول لكل لجان افشاء السلام في الداخل. هدفنا أن نعيد الثقة لأنفسنا وأن نعيد المحبة والسلام في كل مسيرة مجتمعنا”.

ودعا الشيخ رائد صلاح إلى تعزيز دور لجنة المتابعة العليا من خلال تفعيل لجانها ودعم إقامة صندوق قومي للجنة المتابعة.

في نهاية مداخلته، أهدى الشيخ رائد صلاح والدة الشهيد أحمد حجازي (أم جبر) قصيدة “مرابطة في الأقصى” التي نظمها من أجلها، وفاء لها ولدورها في نصرة المسجد الأقصى المبارك ورباطها الدائم فيه.

ثم كانت مداخلة للشيخ كمال خطيب، حذّر فيها من “جلد الذات” وتحميل مجتمعنا مسؤولية العنف والجريمة، وقال إن هذا الخطاب، كلام إحباط وتابع “يريدون أن نهاجر ونترك الوطن تحت طائلة العنف والجريمة التي هم سببها”.

وحيّا خطيب جهود جبر حجازي شقيق الشهيد، من خلال مبادرته في طمرة لإغاثة اللاجئين السوريين حيث استطاع أن يجمع أكثر من مليوني شيكل، كما حيّا سائر مبادرات الإغاثة التي انطلقت في الداخل الفلسطيني والتي تؤكد أن شعبنا “شعب خير بكل شرائحه، ومن ظنوا أن نكفر بأنفسنا ونعيش الإحباط، مخطئين” كما قال.

الشيخ أسامة ياسين مركز عمل لجنة الائمة في طمرة، تطرق بدوره إلى مناقب الشهيد أحمد، وتحدث عن منزلة الشهداء عند الله تعالى. وقال إن العنف والجريمة في مجتمعنا، سياسة ممنهجة من قبل المؤسسة الإسرائيلية لإلهائنا عن قضايانا المصرية.

كما كانت مداخلات لشقيقي الشهيد وأصدقائه وتطرقوا فيها إلى محطات من حياة الشهيد وعلاقتهم به وأخلاقه النبيلة وحبه لفعل الخير في مجتمعه.

يذكر أن الشهيد أحمد حجازي، طالب موضوع التمريض؛ كان متواجدا عند صديقه الطبيب أحمد عرموش في منزله بطمرة للدراسة، مساء يوم 1 شباط 2021، وعند سماع صوت إطلاق النار خرجا لمعرفة ما يحدث، فأصابت رصاصة أطلقها أفراد الشرطة الإسرائيلية الشهيد حجازي في الصدر، وتوفي متأثرا بإصابته، في حين أصيب د. عرموش برصاصة في ساقه.

https://www.facebook.com/111842306101614/videos/3047600882188312/

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى