بكين تتهم واشنطن بانتهاك القانون الدولي باحتجاز سفن فنزويلا

اتهمت الصين -اليوم الاثنين- الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي بعد احتجاز واشنطن ناقلات نفط فنزويلية في المياه الدولية أمس الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن احتجاز واشنطن “التعسفي” لسفن الدول الأخرى، انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأضافت أن بكين تعارض “جميع العقوبات الأحادية وغير القانونية في حق فنزويلا”.
وقال مسؤولون أميركيون -أمس الأحد- إن خفر السواحل الأميركي اعترض ناقلة نفط أخرى في المياه الدولية قرب فنزويلا، وهي الثالثة في أقل من أسبوع، في وقت يشدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصار النفطي على حكومة نيكولاس مادورو.
ويأتي هذا التطور في أعقاب احتجاز ناقلة النفط العملاقة “سنتشوريز” في وقت مبكر أول أمس السبت، وناقلة “سكيبر” في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أنه إذا لم يقتنع مادورو بالرحيل فسيكون أمام الولايات المتحدة احتمال تغيير النظام بالقوة.
كما نقلت الصحيفة عن البيت الأبيض أن الخيارات أمام ترامب بشأن فنزويلا لا تضيق، وأنه يحتفظ بجميع الاحتمالات.
وأعلن ترامب قبل عدة أيام فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها.
ولتبرير الحظر الأميركي، قال ترامب إن فنزويلا تستخدم “الذهب الأسود” لتمويل “تهريب المخدرات والإرهاب وجرائم القتل وعمليات الخطف”.
كما اتهم هذا الأسبوع فنزويلا بسرقة نفط وأراض تعود إلى الولايات المتحدة. ويبدو الاتهام مرتبطا بتأميم صناعة النفط الفنزويلية في سبعينيات القرن الماضي وإجبار كبرى الشركات الموجودة في البلاد على العمل في إطار شركات مختلطة تسيطر عليها شركة النفط العامة الفنزويلية.
تحذير
وحذرت فنزويلا، السبت، من أن “هذه الأفعال لن تبقى دون محاسبة”، مؤكدة أنها سترفع القضية أمام مجلس الأمن الدولي.
كما تنفي كراكاس أي ضلوع لها في تهريب المخدرات، مؤكدة أن واشنطن تسعى إلى الإطاحة بالرئيس مادورو للاستيلاء على احتياطها النفطي.
ويخضع النفط الفنزويلي لحظر أميركي منذ 2019، ويباع بسعر أدنى من سعر السوق، وخصوصا للصين.
ومنذ الصيف الماضي، عززت واشنطن انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي، وقصفت زوارق مصدرها فنزويلا تتهمها بتهريب المخدرات، لكنّ خبراء ومنظمات غير حكومية ومسؤولين في الأمم المتحدة شككوا في مشروعية هذه العمليات.
وأسفرت الضربات الأميركية عن مقتل 104 أشخاص في منطقة الكاريبي والمحيط الهادي، من دون أن تقدم واشنطن أدنى دليل على ضلوع هذه الأهداف في تهريب الممنوعات.
ويلوح ترامب منذ أسابيع بإمكان تنفيذ تدخل بري في فنزويلا.



