أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

صحيفة إسرائيلية تهاجم ممارسات الاحتلال في قرية يرزة بمنطقة الاغوار

طه اغبارية

في مقالها الافتتاح اليوم الأحد، هاجمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ممارسات الاحتلال ضد أهالي قرية يرزة في الأغوار الفلسطينية شمال الضفة الغربية، علما أن أهالي القرية يتعرضون لانتهاكات يومية على يد الاحتلال وعمليات هدم طالت المنازل ومسجد البلدة الوحيد، بهدف تهجير السكان.

وقالت الصحيفة إن قوات ما تسمى “الإدارية المدنية” وجيش الاحتلال صادروا الأسبوع الأخير، نحو 12 لوحا شمسيا لإنتاج الطاقة الكهربائية لعائلتين فلسطينيتين في القرية النائية “يرزة” شمال الاغوار الفلسطينية، مشيرة إلى أن الاحتلال يصادر بوتيرة دائمة الألواح الشمسية وغيرها والتي تتبرع بها في العادة جمعيات مساعدة دولية، وذلك بزعم “منعهم من الارتباط بشبكة الكهرباء!!”.
وسخرت الصحيفة بالقول “كأن هذه الأمور أسلحة ممنوعة أو ممتلكات تابعة للجيش الإسرائيلي”.

ورأت الصحيفة “أن ظروف مصادرة الألواح الشمسية هذه المرة قاسية، حيث جرت العملية في الأجواء الحارة جدا والتي تتجاوز الـ 40 درجة في الاغوار. يجب أن تكون هناك درجة عالية من السادية لترك عشرات الأفراد وفيهم من المسنين والأطفال بدون كهرباء في حر الصيف في منطقة الاغوار. يجب أن تكون هناك درجة عالية من اللاإنسانية وانعدام الضمير حتى لا تؤجل عملية المصادرة لفترة الخريف على الأقل”.

وتابعت افتتاحية “هآرتس”: “ولكن حين لا يعتبر الفلسطينيون بشرا ويكون طردهم من أراضيهم في الأغوار هدفا واضحا جليّا حينها لا يكون أي مجال لتقديرات إنسانية أو شفقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.

بحسب الصحيفة فإن “أسباب مصادرة الألواح الشمسية التي جلبها معهم أفراد المدينة مثيرة للسخرية، حيث كتب أن الحديث يدور عن “إنذار بوقف هدم الآثار في المنطقة”. لكن هذا لم يكن إنذارا بل كان عملية مصادرة، ولكن يبدو أنه في الأرض المنبوذة في الاغوار كل شيء ممكن. حتى الإدارة المدنية في المناطق المحتلة تجاهلت في ردّها على “هآرتس” الإجابة على سؤال: ما العلاقة بين مصادرة ألواح شمسية وهدم الآثار؟!”، لم يجيبوا لأنه لا توجد علاقة أصلا”.

وقالت الصحيفة “في النهاية كانت النتيجة: أن عائلة المزارع الفلسطيني سالم أبو طيب-أم، أب، جدة، وولدين صغيرين- أدينت بالعيش بدون كهرباء رغم كل المخاطر جراء ذلك على المسنين والأطفال. كذلك جرى فرض عقوبة مماثلة على جيرانهم من أبناء عائلة مساعيد”.

وذكرت أن المزارع أبو طيب (54 عاما) ولد في القرية التي هدمت معظمها على يد الاحتلال عام 1967، وإسرائيل تريد اليوم طرد ما تبقى من سكان بكل ثمن”.

وختمت الصحيفة بالقول إن هذه الممارسات الاحتلالية تقع يوميا في العديد من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتي تهدف في العديد من المناطق إلى “التطهير العرقي” وتهجير السكان لا سيما في منطقة الأغوار وجنوب جبل الخليل. وزير الأمن بيني غانتس، ورئيس الأركان، افيف كوخافي يتحملان مسؤولية هذا التنكيل والمعاناة وستلاحقهم اللعنات بسبب ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى