أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

صحافي إسرائيلي: الاشتباك المسلح في جنين يوحي بفقدان السلطة سيطرتها شمالي الضفة الغربية

طه اغبارية

قدّر صحافي إسرائيلي أن اشتباك مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين، الاثنين، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يعكس محاولة تشكيلات محلية مسلحة الرد على عمليات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في حين أن تجنب السلطة الفلسطينية مواجهة هذه التشكيلات يوحي بفقدانها السيطرة.

ورأى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن “العملية التي وقعت قبيل فجر الاثنين في جنين ليست مرتبطة مباشرة بالادّعاءات التي سُمعت مؤخرا حول يد خفيفة على الزناد يمارسها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. في هذه الحالة (الاشتباك المسلح) وهي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، أطلق مسلحون فلسطينيون الرصاص باتجاه قوة من المستعربين كانت داخل مخيم جنين، الحادثة تعكس تحديدا محاولات محلية لجباية ثمن من القوات الإسرائيلية على كل عملية لها في جنين ومخاوف السلطة الفلسطينية من مواجهة هذه التشكيلات المسلحة”.

وقال إن “المقاتلين الإسرائيليين الذين تواجدوا في المخيم يتبعون لوحدة المستعربين في “حرس الحدود”، وهي قوة مدربة ومجربة في مثل هذه المهمات وغالبا لا تتورط. معظم الحوادث القاسية في الفترة الأخيرة والتي أدت إلى مقتل وإصابة فلسطينيين برصاص الجيش، نفّذتها وحدات أقل تدريبا، حين أطلقوا الرصاص بدون حاجة أو دونما حذر. هذه المرة في جنين اقتحم المستعربون المخيم لاعتقال مطلوب، أسير أمني سابق، مرتبط بحركة حماس والجهاد الإسلامي، والمشتبه بالتواصل مع أفراد من حماس في قطاع غزة، لتنفيذ وتوجيه عمليات داخل الخط الأخطر، عملية الاعتقال جرت بدون مقاومة، ولكن عندما بدأ الجنود بالاستعداد للخروج من المخيم ووجهوا برشقات من الرصاص، حيث توثّق كاميرات من الجانب الفلسطيني المسلحين وهم يطلقون الرصاص من مسدسات وبنادق باتجاه قوات الجيش. وبحسب الجيش فإن جانبا من إطلاق الرصاص نفّذه قناصة”.

وأسفر الاشتباك المسلح عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين.

في حادثة مشابهة بمدينة جنين، وقعت في الثالث من آب/ أغسطس، جرى اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال ما أسفر عن إصابة 6 فلسطينيين استشهد احدهم متأثرا بجراحه لاحقا.

ونقل هرئيل عن مصادر في الجيش قولها، إن “التشكيلات المختلفة في مخيم جنين لا تستند إلى نسخة منظمة وروابط أيديلوجية لكنها تجند نشطاء مسلحين من فصائل مختلفة، وهي المظاهر التي كانت قائمة في السابق إبان الانتفاضة الثانية وبعدها”.

وأشار الصحافي الإسرائيلي إلى أن الأوساط الإسرائيلية تخشى إزاء هذه التحولات في مدينة جنين ومخيمها فقدان السلطة الفلسطينية سيطرتها على البلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن “السلطة فيما مضى كانت تدخل إلى مخيم جنين وتداهم المنازل وتنفذ اعتقالات، لكنها في الفترة الأخيرة تتجنب المواجهة مع السكان في المخيم، وهذا يعني استمرار ضعف السلطة في السيطرة على مجريات الأحداث”.

في ختام مقاله، يرى عاموس هرئيل، أن صورة الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية غير مطمئنة على الاطلاق للجهات الإسرائيلية وأنها تخشى المزيد من التدهور الأمني الذي يهدد مكانة السلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى