أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: البلاد تبتعد عن خطة “التعايش مع كورونا” وتقف أمام مفترق طرق

طه اغبارية

قال صحفي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن معطيات وباء كورونا في الأيام الأخيرة تضع البلاد أمام مفترق طرق يُلزم باتخاذ قرارات سريعة.

وبحسب الصحافي عيدان إفراتي، المتخصص في شؤون الصحة في جريدة “هآرتس”، فإن “السياسة المعتدلة التي اتبعتها الحكومة الإسرائيلية في مواجهة الموجة الرابعة، حتى الآن، قوبلت في معظمها بالتفهم من قبل الجمهور. اتخاذ القرارات والمداولات الموضوعية لاقت أيضا التأييد والامتداح من قبل الخبراء، ولكن الارتفاع الحاد في المعطيات حول وباء كورونا بدأ بتقويض هذا النهج الذي يقوده رئيس الحكومة، وزير الصحة، ووزراء آخرين في الحكومة”.

يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا يجتمع في هذه الأثناء لبحث الخطوات المقبلة للحد من انتشار الوباء.

ويرى افراتي أن “السياسة الحكومية المعلنة حول “إمكانية العايش مع كورونا”، بدأت تخلي مكانها لصالح الخطة المعروفة في اتخاذ خطوات دراماتيكية أكثر، بما فيها من تأثيرات كبيرة على سير الحياة الاعتيادية والنشاط الاقتصادي”.

ونقل الصحافي الإسرائيلي عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قوله لرؤساء كتل الائتلاف أن هناك حاجة لفرض المزيد من القيود الآن وبدون تأخير. وأضاف بينيت أنه في غضون 20 يوما يتوقع ارتفاع عدد الحالات الخطيرة إلى 800.

وقال افراتي إن “إسرائيل علّقت آمالها على التطعيم ضد فيروس كورونا، والذي أثبت جدواه حتى الآن وأدى إلى تراجع حاد في الوباء، في الوقت الذي فشلت فيه الاغلاقات خلال الموجات السابقة للمرض، ولكن بينيت وأيضا الجهات المختصة في وزارة الصحة، يعرفون أن الأمر في هذه المرحلة ليس كافيا وأن وتيرة التطعيم فضلا عن الانخفاض في نجاعته في مواجهة متحورة دلتا، لا تكفي لكبح تفشي الوباء. وبالرغم من كون نسبة من تلقوا التطعيم أكثر من 60% وانطلاق حملة تقديم الوجبة الثالثة من اللقاح، إلا أن المعطيات حول الوباء التي يطّلع عليها يوميا أصحاب القرار تشير إلى دالة تصاعدية واضحة حول الارتفاع في أعداد المصابين وبوتير عالية لا يمكن تجاهلها. بعد ثلاث جلسات في الكابينيت رفضت فيها أو خفّفت توصيات وزارة الصحة، يبدو في ظل الجلسة الحالية للكابينيت أن الوزراء بدأوا يفهمون حقيقة الوضع بحسب ما قال لنا مصدر مسؤول في وزارة الصحة”.

الخطوات المنتظرة بحسب الصحيفة تشمل التشديد على مسألة “البطاقة الخضراء” فضلا عن الغاء اعفاء الأولاد تحت جيل 12 من الفحص خلال مشاركتهم في مناسبات بمناطق مغلقة إلى جانب تفعيل “البطاقة الخضراء” في مناسبات يشارك فيها أقل من 100 شخص، وكذلك الغاء استثناء الحوانيت والمجمعات التجارية وبرك السباحة والمتاحف والمكتبات والحدائق العامة والمحميات الطبيعة، من “البطاقة الخضراء”، كذلك ستوصي وزارة الصحة بإلزام لبس الكمامة في مناطق مفتوحة يشارك فيها عدد معين، كذلك يتوقع أن تتغير خطة التعاطي مع مطار بن غوريون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى