أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

المحامي زبارقة: التواجد والرباط الشعبي في الأقصى الوسيلة الأنجع في إفشال الاقتحامات

دعا المختص في شؤون القدس المحامي خالد زبارقة لتكثيف التواجد والرباط الشعبي في المسجد الأقصى المبارك على اعتبار أنه الوسيلة الأنجع في إفشال مخططات المستوطنين لاقتحامات المسجد يوم غد الأحد.

ودعت الجماعات المتطرفة لاقتحام الأقصى غدًا الأحد الموافق الثامن من ذي الحجة، بمناسبة ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، وانطلقت دعوات مقدسية للتواجد والرباط في المسجد، وفي أحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة دفاعًا عن الأقصى، ومواجهة تلك الجماعات.

وتستعد ما تسمى “حركة السيادة في إسرائيل” لتنظيم مسيرة استفزازية للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس مساء يوم السبت، مع الحشد عند باب الأسباط- أحد أبواب الأقصى- تحديدًا، وذلك برعاية شرطة الاحتلال.

ويقول زبارقة إن مواجهة اقتحام غدًا يكون بتكثيف التواجد والرباط الشعبي في الأقصى من أهلنا بالقدس والداخل المحتل، وكل من يستطيع الوصول للمسجد، لأن مجرد وجودنا بالأقصى مهم جدًا. موضحا أن شرطة الاحتلال مهما حاولت أن تفرض الاقتحام بالقوة، فإن التواجد الشعبي سيمنع ذلك، وهذا ما ثبت بالدليل القاطع في عدة مناسبات، وكما حدث في 28 رمضان الماضي.

ويضيف أن الخروج بمظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة داعمة للقدس والأقصى، مع العمل الشعبي والتفاعل الإعلامي مع قضية الأقصى، كما أن تنظيم مسيرات في العالم العربي والإسلامي، خاصة في الأردن والمغرب العربي كفيل بإفشال الاقتحام، باعتباره قرارًا إسرائيليًا، وليس قرار الجماعات المتطرفة.

ويؤكد على ضرورة تفعيل الأردن وصايتها ودورها الرسمي في حماية الأقصى، لأن سيطرة الاحتلال على المسجد سيؤثر أكثر مستقبلًا في حجم الوصاية الأردنية وتحقيقها على الأماكن المقدسة.

“لذلك على الأردن أن تتحرك بقوة وبشكل جدي وسريع لمنع الاقتحام غدًا-كما يقول زبارقة- نظرًا لأن الجماعات المتطرفة تريد فرض واقع جديد على الأقصى، وأن يكون الوجود اليهودي الديني فيه مساويًا للحق الإسلامي”.

وبحسبه، فإن تلك الجماعات تريد إقصاء التواجد الإسلامي من الحيز العام بالأٌقصى، استعدادًا لمرحلة هدم المسجد وبناء “الهيكل” المزعوم.

ويبين زبارقة أن الجماعات المتطرفة تستغل كل الإجراءات والممارسات لأجل تحقيق نقاط قوة وسيطرة في المسجد الأقصى، وفرض مزيد من النفوذ والحضور اليهودي والشرعية بداخله.

ويشير إلى أن هناك تفاعلًا شعبيًا قويًا عبر مواقع التواصل، من أجل تكثيف الرباط والحشد داخل الأقصى غدًا، “لكن إذا أردنا أن ننجح يجب أن يكون العمل الشعبي متماسكًا ومنسجمًا مع كثير من النشاطات محليًا وإقليميًا وإعلاميًا”.

وأطلق ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان “#اقتحام8ذوالحجة، #لنيمرالاقتحام”، داعين من خلاله للتصدي لاقتحامات المستوطنين غدًا، ولإحياء يوم عرفة في المسجد الأقصى والإفطار في ساحاته.

وتداول الناشطون عبر وسم “#اقتحام8ذوالحجة” صورًا ومقاطع فيديو لاقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى، والتي تدعو إليها جمعيات إسرائيلية متطرفة.

وأكدوا في تغريداتهم، أن اقتحام الأقصى لن يمر، كما أُفشل اقتحام 28 رمضان، مشددين على أن الاعتكاف بالمسجد هو قوة المقدسي، وأن الردع الجماهيري أساس المعركة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى