دفاع قاتل عائلة الدوابشة يطالب “العليا” بكشف مواد سرية بهدف إبطال قرار الإدانة الصادر عن المحكمة المركزية

طه اغبارية

عقدت اليوم الأحد، في المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس المحتلة، جلسة طالب فيها طاقم دفاع قاتل أسرة الدوابشة، الإرهابي عميرام بن أولئيل في قرية دوما في تموز/يوليو 2015، بكشف مواد سرية ومواد تحقيق إضافية في ملف محاكمة القاتل، بزعم أنها غير قانونية ويجب إبطالها وأنها كانت سببا في قرار إدانة القاتل بن أولئيل.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر أصدرت المحكمة المركزيّة في مدينة اللد، حكمها بالسجن 3 مؤبّدات وعشرين عامًا إضافيّة على الإرهابي عميرام بن أوليئل، ثم تقدّم افيغدور فيلدمان، محامي القاتل باستئناف على القرار للمحكمة العليا، بزعم وجود ثغرات في قرار المركزية مطالبا بفتح الملف من جديد.

وألقى بن أولئيل عبوّة ناسفة داخل منزل أسرة الدوابشة، ما أدّى إلى استشهاد الطفل على الفور، بينما توفيّ والداه، سعد وريهام، لاحقًا.

وفي التفاصيل، زعم دفاع الإرهابي بن أولئيل لدعم استئنافه للعليا قبيل البت فيه، بوجود مواد سرية وعمليات تحقيق جرت تحت التعذيب تعرض لها الإرهابي من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي، ما أدى لانتزاع اعترافه باقتراف الجريمة!!

وطالب محامي القاتل من المحكمة العليا بإلزام جهات التحقيق بكشف المواد السرية ومواد التحقيق والتي اعتمدتها المحكمة المركزية لإصدار قراراها بإدانة بن أولئيل.

من جانبها قالت مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان والتي مثّلت عائلة الدوابشة في المسارات القضائية المختلفة للملف منذ الجريمة الإرهابية، إن ادعاءات الدفاع مكشوفة وتهدف إلى استنزاف المزيد من الوقت لصالح القاتل والبحث عن طرق ملتوية لتخفيف عقوبته.

وأضاف المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” لـ “موطني 48”: “واضح ان طاقم دفاع القاتل المجرم يريد التشكيك بقرار المحكمة المركزية بإدانة المجرم، رغم ان القرار اتخذ بتأييد 3 قضاة، يريد القاتل أن يفتح الملف من جديد بغية تخفيف عقوبته أو التملص منها إن أمكن، ولكن في اعتقادنا أن قرار الإدانة كان واضحا وقاطعا ومحاولات تقطيع الوقت والاستنزاف من قبل القاتل وطاقم دفاعه، لا تتسبب إلا بمزيد من المعاناة والألم لعائلة الدوابشة التي تريد أن تطوي صفحة هذا الملف والقاتل المجرم”.

وختم خمايسي بالقول: “نتمنى أن تصادق العليا في النهاية على قرار المركزية وترد استئناف الإرهابي بن أوليئل، حتى يهدأ بال عائلة الدوابشة التي ما زالت تنزف منذ الجريمة الإرهابية”.