أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحليات

بروفيسور سراب أبو ربيعة-قويدر ود. حنان أبو منهل… وإنجازات علمية جديدة في داخلنا الفلسطيني

عائشة حجار

حصلت د. سراب أبو ربيعة-قويدر على درجة بروفيسور من جامعة بن غوريون في بئر السبع. وبهذا تكون أول عربية-بدوية من النقب تحصل على درجة أستاذة في الدكتوراة.
ولدت ابو ربيعة في بئر السبع، وهي الابنة البكر للدكتور يونس أبو ربيعة، وهو أول طبيب عربي-بدوي في البلاد. درست في تل السبع حتى الصف السابع، ثم انتقلت بعد ذلك إلى المدرسة الثانوية الشاملة في بئر السبع.
حصلت على درجة الدكتوراة من جامعة “بن غوريون” في النقب وقامت ببعثتين دراسيّتين بعد الدكتوراة في الدراسات الجنسانية من الجامعة العبرية وجامعة أوكسفورد في إنجلترا.

وفي حديث لـ “المدينة”، أكدت بروفسور أبو ربيعة ان “هذا الانجاز ليس انجازًا علميًا فقط وانما ارى في مسيرتي العلمية جزءًا من مسؤولية وطنية لرفع قضايا مجتمعي. مجتمعنا الفلسطيني ينزف اليوم وجرحه مفتوح، انا كباحثة فلسطينية لا أستطيع أن أقف متفرجة، بل استعمل البحث كمنبر للتعبير عن قمع هذا المجتمع من منظور المقهورين”.

وشكرت أبو ربيعة، كل من هنأها من أهالي وزملاء وقيادات وأكدت “لم اتوقع هذا الكم الهائل من التبريكات، وهذا الامر يدل على حاجة مجتمعنا للأخبار الإيجابية”.

وأضافت: “أتمنى أن يشكل انجازي قدوة للآخرين بأننا يمكن أن نتحدى ونتعدى السقف الزجاجي بالمثابرة والاجتهاد”.

وحول دراسة النساء في الاكاديميا قالت أبو ربيعة: “إذا اكتسبنا شهادة بهدف العمل فهذا لا ينفي قيمة الشهادة. فزيادة الراتب مع الشهادة الجامعية هي طريقة لتحدي الفقر في مجتمعنا الذي يعاني من القهر والظلم على جميع الاصعدة. السؤال هو كيف يمكننا استثمار هذه الشهادات في البحث العلمي؟ فبينما لدينا اليوم 500 طالبة دكتوراة عربية، نسبة المحاضرين العرب هي 3% فقط. فهنا يوجد تناقض بين عدد النساء الطالبات وخريجات اللقب الثالث وعدد المحاضرين في الجهاز الأكاديمي”.

وطرحت ابو ربيعة حلولًا اولها: “فتح الإمكانيات للعرب بشكل عام والنساء بشكل خاص في المؤسسات الاكاديمية، فهذا عائق بنيوي يمكن ازالته. وكذلك يجب ان نذكر أن الدراسة يمكنها ان تسهم في تحقيق الذات للفتاة”.

ووجهت أبو ربيعة رسالة للشباب قائلة: “لا يمكننا أن نفصل بين الرسالة الاكاديمية والمناخ السياسي. تؤلمني رؤية شبابنا واطفالنا في السجون بل نحن نريد ان نراهم باعلى القمم، لذلك من المهم ان نتابع تعليمنا دون نسيان هويتنا، فالطريقة الوحيدة التي يمكن ان نؤثر فيها، واشدد على كلمة يمكن، هي ان نزيد نسبة المتعلمين العرب، فمثلًا لو وصلت نسبة الاطباء العرب الى 70% من طواقم المستشفيات وانشأت نقابات اطباء واختصاصيين فهذا سيمنحنا قدرة حقيقية على التأثير والتغيير”.

على صلة بالإنجازات العلمية للنساء العربيات، أنهت د. حنان أبو منهل من مدينة أم الفحم، هذا الأسبوع، بشكل رسمي لقب الدكتوراة من التخنيون، وهي واحدة من 199 باحث وباحثة أنهوا هذا الأسبوع مشوارهم بحصولهم على لقب الدكتوراة.

د. حنان أبو منهل
د. حنان أبو منهل

ويتلخص بحث د. حنان عن الصودا والسرطان، حيث طوّرت ببحثها تقنية مبتكرة لتحسين فعالية أدوية العلاج الكيميائي من خلال ادخال جزيئات نانومترية من صودا الشرب.

هذا الانجاز العلمي سيعطي إمكانية لتخفيف جرعة العلاج الكيماوي المستخدم بعلاج السرطان وبالتالي أقل أعراض جانبية.

يشار إلى أن صحيفة “المدينة” أعدت في فترة سابقة، تقريرا موسّعا عن د. حنان أبو منهل، تحدثت فيه عن أطروحتها وتطلعاتها ووجهت نصائح عديدة لمجتمعنا بضرورة الارتقاء العلمي والطموح للدراسات العليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى