وفد من الحريات يهنئ الأسير المحرر رشدي أبو مخ من باقة

طه اغبارية
زار وفد من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر رشدي أبو مخ من مدينة باقة الغربية والذي تنسم الحرية أمس الاثنين، بعد 35 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.
تقدّم وفد الحريات الشيخ كمال خطيب، رئيس اللجنة، رفقة السيد محمود مواسي والشيخ خيري إسكندر والأستاذ توفيق محمد، وكان في استقبالهم الأسير المحرر رشدي أبو مخ وعدد من أقاربه.
وقال خطيب في مستهل تحيته للأسير المحرر “أهلا ببطلنا وابن شعبنا” وطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روح والدة الأسير المحرر التي صبرت على غيابه وتوفيت قبل أن تعانقه وتكحل عيناها برؤيته في بيته وفي أحضانها.
وأضاف أن “الكلمات لا تسعف الإنسان للتعبير عن شعوره وقد يتلعثم اللسان وهو يحاول التعبير عن شعور أهل عاد إليهم ابنهم بعد 35 عاما في السجون، وهي فترة أطول من تلك التي عاشها خارج السجون”.
وأكد خطيب أن “هذا هو قدر شعبنا، إما أسرى أو شهداء أو لاجئين أو مطاردين وملاحقين، هذا قدر شعب لم يرتكب جرما بحق أحد بل كان دائما في موقع الدفاع عن نفسه وهويته”.
وأشار إلى أن “واقع شعبنا في ظل ما يزيد على الـ 4 آلاف من الأسرى والأسيرات، يؤكد أن معركة شعبنا مع الحرية والاستقلال والحفاظ على الذات والهوية لم تنته أبدا، بالرغم من الظروف التي يهرول فيها البعض للتطبيع والإذلال، فشعبنا الذي قدّم هذا الكم العظيم من التضحيات عبر تاريخه لا يمكن أن “يفطر على بصلة” كما يقول المثل، شعبنا لا يزال يأن تحت جرح النكبة. صحيح أن الظروف في هذه المرحلة غير مواتية للتغيير، ولكن الزمن كفيل بإذن الله بإحداث التغيير نحو الأفضل”.
وخاطب الشيخ كمال الأسير، قائلا: “نعلم أنك في حالة غير عادية، تحررت من سجنك لكن قلبك لا زال معلقا مع إخوانك هناك في السجون، وهم الذين عشت معهم سنوات طويلة، فنسأله تعالى أن يمنّ بالفرج على كل أسرانا. قبل شهر تقريبا زرنا منزل عائلتك ووقفنا على ترتيبات خروجك وعلمنا من الأهل أن كافة الترتيبات على خير ما يرام، أخي صالح أنت رمز لعائلتك وبلدك وشعبك، ونحن سعداء جدا بخروجك، نسأل الله تعالى أن يتمم عليك وتبني بيتك ونراه عامرا بالذرية الصالحة، هنيئا لكم وهنيئا لنا جميعا”.







