أخبار رئيسيةالضفة وغزة

“هآرتس”: حماس تستعيد نفوذها في غزة بهدوء… حضور أمني دون حكم فعلي

سلّطت صحيفة هآرتس العبرية الضوء على ما وصفته باستعادة حركة حماس لنفوذها في قطاع غزة بشكل غير معلن، مشيرة إلى أن الحركة «موجودة دون أن تمارس الحكم فعليًا، ودون أن تنهار في الوقت ذاته».

وأفادت الصحيفة بأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قرب تشكيل مجلس سلام ونشر قوة متعددة الجنسيات لم تلقَ صدى لدى سكان القطاع، الذين يعيشون منذ وقف إطلاق النار بلا حكومة فاعلة أو أفق سياسي واضح.

ولفتت إلى أن الواقع الميداني أظهر أن أي خطط محتملة، حتى لو نُفذت، ستتطلب وقتًا طويلًا وقد تتأخر لأشهر.

ونقلت هآرتس عن سكان في غزة أن حماس تنجح في الحفاظ على قدر من النظام في المناطق التي لا تفرض إسرائيل سيطرة كاملة عليها، موضحة أنه ورغم الدمار الواسع وانهيار مظاهر الحياة الطبيعية، لا تسود حالة فوضى عامة، فيما تبقى سيطرة الحركة محدودة وغير شاملة.

وأضافت الصحيفة أن حماس تتجنب المظاهر الاستعراضية، فلا ترفع الأعلام ولا تنشر الشعارات، لكنها حاضرة عند التقاطعات ونقاط التفتيش، مع وجود أمني ملحوظ دون قدرة حقيقية على الحكم أو إدارة شؤون مدنية واسعة، في ظل دمار عميق ومستمر.

وبحسب التقرير، لا تزال حماس تدير بعض آليات الضرائب وتسيطر على التجارة الداخلية، إلا أنها لا تعمل كحكومة سيادية مكتملة؛ فلا تقدم خدمات عامة واسعة، ولا تمتلك ميزانيات منظمة، ولا تدفع رواتب.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المحلية في شمال ووسط القطاع ومدينة غزة تعمل بإمكانات شبه معدومة، وتقتصر جهودها على إصلاح محدود لبعض الطرق والبنية التحتية باستخدام معدات قليلة، فيما يتركز الجزء الأكبر من العمل الهندسي على البحث عن جثث المفقودين تحت الأنقاض.

كما ذكرت أن حماس، منذ وقف إطلاق النار، كثّفت جهودها لملاحقة من استغلوا الحرب للتربح، وأن بعض المتورطين في الجريمة يحاولون مغادرة القطاع، لافتة إلى أن ظواهر النهب والسرقات البسيطة التي سادت في بداية الحرب تراجعت بشكل ملحوظ، وفق إفادات سكان محليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى