على خلفية الاحتجاجات الطلابية.. أنقرة ترد على واشنطن: لا يحق لأي جهة التدخل في شؤوننا الداخلية

حذرت الخارجية التركية بعض الأطراف الدولية من تبني خطاب مشجّع للأعمال “غير القانونية” التي تقوم بها بعض المجموعات على خلفية الاحتجاجات في جامعة البوسفور “بوغازيتشي” مؤكدة أن حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقا للدستور.
وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايز قد قال “واشنطن قلقة من اعتقال طلاب ومتظاهرين آخرين في تركيا” كما ندد بالخطاب المناهض للمثلية الجنسية في تركيا.
وعادت الخارجية التركية لتقول في بيان رسمي “التدخل في شؤون تركيا الداخلية ليس من حدود أي شخص” مشددة على الاستمرار في حماية الحقوق والحريات بخطوات إصلاحية، وكذلك مكافحة محاولة التنظيمات “الإرهابية” استغلال هذه المجالات.
كما أوضحت أن القوات الأمنية اتخذت تدابير قانونية تجاه محاولة بعض التنظيمات “الإرهابية” وبعض الأطراف من خارج الجامعة، التسلل إليها و(القيام بالتظاهر) وإخراج هذه المظاهرات من إطارها القانوني.
ودعا البيان التركي من أسماهم “بعض الأطراف الدولية” في إشارة إلى أميركا، بالنظر إلى المرآة قبل محاولة إعطاء درس في القانون، مؤكدا أن مشاهد استخدام هذه الدول للقوة المفرطة ضد المتظاهرين في بلادها ما زالت عالقة في الذاكرة.
وشهدت جامعة البوسفور الاثنين الماضي احتجاجات عقب تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان رئيسا جديدا للجامعة هو البروفيسور مليح بولو، مطلع العام الحالي.
وتخللت الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة تطاول عدد من الطلاب على الكعبة المشرفة، قبل عدة أيام، باستخدام رسوم ورموز تمثل المثليين.
وأوقفت السلطات 4 طلاب على خلفية تلك الحادثة، إلى جانب 108 أشخاص يوم الاثنين، بسبب مشاركتهم في أحداث شغب أثناء الاحتجاجات غير المرخص بها.