مجد الكروم: الشيخ عبد الله إدريس ينال شهادة الدكتوراه بامتياز في تخصص الفقه وأصوله بالشريعة الإسلامية

ساهر غزاوي

حصل الشيخ عبد الله عطوة إدريس (29 عامًا) من مجد الكروم، إمام مسجد الهجرة بالقرية، على شهادة الدكتوراه بامتياز من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في مدينة عمان بالأردن، بإشراف العلامة أ.د محمد نعيم ياسين.

ونوقشت الرسالة التي حملت عنوان “المسائل الفقهية المتعلقة ببيع الديون – دراسة فقهية مقارنة”، صباح أمس الخميس، عبر تطبيق برنامج “زوم”. وأقرت اللجنة نجاح الطالب عبد الله إدريس ومنحه درجة الدكتوراه في تخصص الفقه وأصوله بالشريعة الإسلامية بامتياز.

وفي تعقيبه حول هذا التخصص لـ “المدينة” قال الشيخ د. عبد الله إدريس إن “موضوع بيع الديون من الموضوعات المعاصرة الخطيرة التي ينبغي بحثها فقهيًا ومقاصديًا، وهو من الواجب الشرعي دراسته وتدريسه وتعلمه خاصة من قبل أصحاب الأعمال الذين يتعاملون في هذا المجال كثيرا، لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لا يبيع في أسواقنا من لا يعرف الحلال من الحرام فيها”، فكانت هذه الدراسة نواة في خدمة هذا الباب”.

وعن مسيرته التعليمية والوصول إلى هدفه المنشود قال إدريس: “منذ دخلت جامعة اليرموك سنة 2009 اشتريت دفترًا وكتبت عليه د. عبد الله إدريس، وأنا ما زلت في الفضل الأول في دراسة اللقب الأول، فسألني أحد الزملاء: هل أنت دكتور؟ فقلت لا ولكن أعدك أن تراها حقيقة بعد عشر سنين، كنت حينها ابن ثماني عشرة سنة، واليوم انا الآن تسع وعشرين سنة بحمد الله تعالى”.

وأشار في هذا السياق إلى أنه سيواصل مسيرته التعليمة ولن يتوقف عند هذه المحطة “سأخرج إلى طلب العلم” وقال: “مسيرة التعليم كانت أجمل أيام حياتي، لقائي بالعلماء يزيدني همة ونشاطًا وعلمًا، كلما استثقلت السفر والغربة كانت لذة العلم والجلوس مع العلماء تذلل أمامي كل الصعاب”.

وفي ختام حديثه لـ “المدينة” تقدم د. الشيخ عبد الله إدريس بشكره الجزيل إلى كل من رافقه في مسيرته التعليمة قائلًا: “أشكر بالدرجة الأولى أبوي الغاليين، فهم الذين غرسوا في فؤادي حب دين الإسلام، وأوجه كلمة الشكر إلى زوجتي التي رافقتني في مسيرتي وأعانتني حتى وصلت إلى هنا. وأشكر جميع اساتذتي الذين درسوني وعلى رأسهم: استاذي ومشرفي على رسالة الدكتوراه العلامة محمد نعيم ياسين، وأستاذي العلامة د. محمود السرطاوي الذي كان له الأثر الطيب في إخراج هذه الرسالة”.