أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحليات

مؤسسة وقف “محمد عاكف إينان” مؤسس نقابة المعلمين في تركيا تكرّم شيخ الأقصى… منح الشيخ رائد صلاح جائزة “القيمة الدولية” تقديرًا لدوره في نصرة قضايا الأمة

الشيخ كمال خطيب في كلمة خلال حفل تسليم الجائزة يشكر القائمين عليها ويؤكد على رابطة الأخوة الفلسطينية التركية

الشيخ كمال خطيب في كلمة خلال حفل تسليم الجائزة يشكر القائمين عليها ويؤكد على رابطة الأخوة الفلسطينية التركية

منحت مؤسسة وقف “محمد عاكف إينان” التركية، الأسير الشيخ رائد صلاح، الأربعاء، جائزة “القيمة الدولية”، وذلك تقديرًا لدوره في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك. علما أن محمد عاكف إينان، هو أديب وشاعر تركي كبير، وهو مؤسس نقابة المعلمين في تركيا، ولد في العام 1940 وتوفي في 6/1/2000، كما عرف إينان بـ “شاعر الأقصى” لكثرة ما كتب من قصائد في حب المسجد الأقصى وكان أشهرها قصيدته المعروفة “رأيت المسجد الأقصى في منامي”.
بالمناسبة، أقيم حفل، أمس الأول الأربعاء في مدينة أنقرة، جرى بثه عبر تقنيات التواصل الاجتماعي. وإلى جانب منح جائزة القيمة الدولية” للشيخ رائد صلاح، جرى في الحفل منح أربع جوائز أخرى لشخصيات تركية، من قبل مؤسسة وقف “محمد عاكف إينان”، كانت على النحو التالي: جائزه الثقافة والفنون والأدب، وكانت للأديب والإعلامي “الدكتور محمد دوجان”، جائزة الإنجاز والتشجيع، وكانت للمهندس “سلجوق بيرقدار” مخترع الطائرة التركية بدون طيار، جائزة الحياة العملية والجهد، وكانت للممرضة “فاطمة ايج أوز” تقديرًا لجهودها خلال مواجهة جائحة كورونا، جائزة الخدمة المتميزة، وكانت من نصيب “رجائي قوطان”.

وألقيت في الحفل، كلمات لكل من: الدكتور أحمد أوزار رئيس مجلس إدارة وقف محمد عاكف إينان، والسيدة “بانو إينان” ابنة محمد عاكف، والبروفيسور “موسى كاظم اري جان” رئيس جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، ورئيس لجنة التحكيم للجوائز، والسيد “علي يالتشين” رئيس مجلس أمناء الوقف والبروفيسور نعمان قورطولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ووزير المحافظات.
في حين ألقى الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، كلمة للحفل عبر تقنية “البث المباشر”، وجاء فيها: “الاخوة والأخوات القائمين على مجلس إدارة وقف المرحوم محمد عاكف، الإخوة في مجلس أمناء وقف محمد عاكف، العائلة الكريمة الحضور جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم من هنا من أرض الإسراء والمعراج من رحاب القدس والمسجد الأقصى المبارك تحية الحب والإخوة التي جمع الله عزّ وجّل بيننا وبينكم من خلالها بقوله: (إنما المؤمنون إخوة)”.
وأضاف: “باسم الشيخ رائد صلاح أخي القابع في السجن، سجن المؤسسة الإسرائيلية الظالمة، باسم عائلته، باسم أبناء المشروع الإسلامي في فلسطين، باسم أبناء شعبنا الفلسطيني، نشكر لكم هذه اللفتة الكريمة وهذا التقدير لأخي الشيخ رائد صلاح، وكما قالت الجملة المشهورة: (لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل). أنتم ذوو فضل ولأنكم كذلك كانت هذه الالتفاتة منكم. فإذا كان المرحوم محمد عاكف، قد كتب الكثير عن القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال شعره وأدبياته وكتب الكثير عن حرية الكلمة وتقديسها، فمن أجل حرية الكلمة ومن أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك فإن أخي الشيخ رائد قابع اليوم في السجن، بل إن التهمة الأخيرة التي بسببها الآن هو قابع في السجن حكم عليه مدة 17 شهرا لأنه استشهد بآية من القرآن الكريم، هي قول الله تبارك وتعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون). فكانت التهمة أن الشيخ رائد بهذه الآية والاستدلال بها فإنما يدعو إلى العنف ويحرض على الإرهاب”.

وتابع الشيخ كمال: “أيها الإخوة الكرام والأخوات الفضليات، نحن نعتز بهذه الرابطة بيننا بين أبناء الشعب الفلسطيني، معكم الإخوة في دولة تركيا العزيزة. فإن العلاقة هي علاقة العقيدة والدين ثم علاقة التاريخ والجغرافية، وما مواقف السلطان عبد الحميد رحمه الله من عدم التفريط بفلسطين إلا خير دليل على هذه الرابطة، كذلك ما حصل في العام 2010 حينما تم الاعتداء على سفينة مافي مرمرة القادمة إلى غزة وارتقاء الشهداء الأتراك، دفاعًا عن شعبنا الفلسطيني. هذه رابطة لا يمكن أبدًا أن تنقطع وستستمر وتقوى يومًا بعد يوم”.
وقال: “صحيح أنه في العام 2015 قد تم حظر الحركة الإسلامية وإخراجها خارج القانون الإسرائيلي الظالم، ومن يومها إلى يومنا هذا نحن نُعَرَف كحركة خارجة عن القانون. وتم إلغاء وحل كل جمعياتنا ومؤسساتنا الخيرية في كافة الاتجاهات، لكن هذا ليس معناه أبدًا أن نتخلى عن دورنا في خدمة ونصرة المسجد الأقصى المبارك، سنظل إن شاء الله خط الدفاع الأول عنه وسنظل السدنة والحراس المؤتمنين عليه، حتى يكون اليوم القريب، وأنا على يقين أنه قريب، الذي سيزول عنه الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الأبد. وكما زال الاحتلال الصليبي عن القدس بعد 92 سنة، فسيرحل الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وإن مرّ عليه 70 سنة. فهذه ثقتنا وهذا يقيننا بالله. ولكننا نقرأ التاريخ الذي يقول لنا إن هذه الأرض لا يعمر فيها ظالم، وسيكون اليوم القريب الذي سنلتقي وإياكم في رحاب القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وختم الشيخ كمال خطيب كلمته بالقول: “الشكر الجزيل لكم أيها الإخوة القائمون على هذه الجائزة بكل اعتزاز وامتنان، ونعدكم إن شاء الله أن نُبلغ الشيخ رائد صلاح في سجنه عن هذه الجائزة وعن هذا التقدير من حضراتكم له. صحيح أنني لا أستطيع أن أتواصل معه لكن عبر محاميه سنبلغه سلامكم وتقديركم وجائزتكم هذه له. كل التحية، كل الحب لكم أيها الإخوة جميعا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى