أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

مجلة أمريكية: تنظيمات داعمة لتل أبيب أخفت تلقيها أموالا من حكومة نتنياهو

"وقف خلفها جلعاد أردان"

نشرت مجلة “فوروورد” اليهودية الأمريكية تحقيقا حول تنظيمات أمريكية تعمل في مجال خدمة الدعاية الصهيونية والترويج لمواقف حكومة نتنياهو تبين فيه أن هذه التنظيمات تلقت أموالا من الحكومة الإسرائيلية ولكنها أخفت هذه الحقيقة عن السلطات الأمريكية، الأمر الذي يعتبر مخالفة قانونية عقوبتها الحبس خمس سنوات وغرامة بمبلغ 250 ألف دولار.

وجاء في التحقيق الذي نشر يوم الاثنين من هذا الأسبوع أن قسما من هذه التنظيمات تلقى أموالا مباشرة من وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية في عهد جلعاد أردان، والقسم الآخر تلقى الدعم من منظمة إسرائيلية باسم “كيلع شلومو” التي أنشئت بالتنسيق مع وزارة أردان، فيما يبدو لتشكل واجهة غير رسمية لهذا الغرض.

وذكر التحقيق أن الحديث يجري عن 11 منظمة أمريكية على الأقل تعمل من أجل تحسين صورة المؤسسة الإسرائيلية في أمريكا وغيرها، ومواجهة حملات “نزع الشرعية” عنها والدفاع عن سياسات الحكومة الإسرائيلية.

وقد نفت مركّزة تلك التنظيمات علمها بأن نشاطات هذه التنظيمات ممولة من الحكومة الإسرائيلية، وأنها من المحتمل أن تتنازل عن هذا التمويل!
وكانت منظمة “كيلع شلومو” التي غيرت اسمها إلى “كونسيرت” قد تأسست تحت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية لتشكل العقل المدبّر والواجهة غير الرسمية لدعم التنظيمات الداعمة للمؤسسة الإسرائيلية. وذكر التحقيق أن المنظمة توجهت إلى العديد من التنظيمات الداعمة للمشروع الصهيوني، إلا أن قسما منها رفض التمويل، الأمر الذي أدى إلى فشل مشروع “كيلع شلومو” وعدم تحقيقه لأهدافه.

يذكر أن التنظيمات الأمريكية المذكورة في التقرير هي تنظيمات يهودية ومسيحية داعمة للمشروع الصهيوني، وأن المبالغ التي حولت إليها عام 2018 تصل إلى 6.6 ملايين دولار.

وذكر التحقيق أن الوزير جلعاد أردان (وهو اليوم سفير تل أبيب في الأمم المتحدة) رفض في حينه تقديم معلومات أساسية حول عمل منظمة “كيلع شلومو”، وهو ما كشف عنه في إحدى جلسات الكنيست الشهر الماضي، حيث تبين مما ذكره مسؤولون في وزارة الشؤون الاستراتيجية الحاليين أن إنشاء منظمة “كيلع شلومو” كان سببه الخوف من مخالفة القوانين الأمريكية، حيث أنه كان من السهل تحويل الأموال عن طريق منظمة تعمل في “مجال مصلحة الجمهور” بدلا من تحويلها مباشرة من جهة رسمية إسرائيلية.

وكان محامون أمريكيون قد ذكروا في التحقيق أنه حتى المنظمات غير الرسمية مثل “كيلع شلومو” يشملها القانون الأمريكي الذي ينص على أن أي جهة أجنبية تقدم تمويلا لتنظيمات أمريكية فإن على هذه التنظيمات تقديم تقارير مالية للمشرع الأمريكي، وإلا فإنها تعتبر مخالفة لقانون التمويل الأجنبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى