أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

تطورات الانقلاب في مالي.. وفد أفريقي بالعاصمة وتعليق أميركي للدعم العسكري

وصل وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إكواس) السبت إلى باماكو للتباحث مع الانقلابيين، في حين علقت أميركا الدعم العسكري المالي. وبينما شهدت العاصمة مظاهرة حاشدة تأييدا للحكام الجدد، أعلن الإمام محمود ديكو أنه قرر العودة لمسجده، بعد أن تصدر المشهد السياسي في الأشهر الأخيرة.
والتقى ممثلو إكواس بوصفهم وسطاء لحل الأزمة السبت في مطار باماكو ممثلي ما أطلق عليه اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، وهي المجموعة التي قامت بالانقلاب على رئيس الدولة قبل عدة أيام.
والتقى الوفد مع الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الذي اعتقل بعد الانقلاب وأجبر على الاستقالة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في المجلس العسكري الذي استولى على السلطة الثلاثاء الماضي إنهم سيتقبلون “بسرور” وفد مجموعة غرب أفريقيا الذي يريد المطالبة “بإعادة النظام الدستوري”.
ويقود الوفد الرئيس النيجيري الأسبق غودلاك جوناثان، ويرافقه رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو ووزير خارجية النيجر كالا أنكوراو.
وكانت إكواس عقدت قمة طارئة الخميس الماضي بشأن مالي، وشددت على ضرورة الإفراج عن الرئيس المعتقل، وعودته لممارسة مهامه.
وعلقت إكواس بالفعل عضوية مالي وأغلقت الحدود معها، “وأوقفت أي تدفقات مالية لها”.

يوم الفرح
وحل وفد إكواس في باماكو بعد يوم من تنظيم مظاهرة شعبية كبيرة تأييدا للضابط الذين استولوا على السلطة بعد أشهر من احتجاجات شعبية بدأت بإلغاء انتخابات برلمانية تقول المعارضة إنها شهدت تزويرا، ولاحقا تطورت الاحتجاجات للمطالبة برحيل الرئيس المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا.
واكتظت ساحة الاستقلال في باماكو بمؤيدي المجلس العسكري، وغنى كثير منهم ورقصوا ورفعوا لافتات الشكر لمنفذي الانقلاب.
وأمام نصب الاستقلال، استقبلت الحشود بهتافات الفرح مالك دياو الرجل الثاني في “اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب” التي شكلها الانقلابيون، والناطق باسم اللجنة العقيد إسماعيل واغي.
وقال واغي أمام الحشد الذي تجمع في أجواء من الحماس “جئنا لنشكر الشعب المالي على دعمه، ولم نقم سوى باستكمال العمل الذي بدأتموه”.
وقال أحد قادة حركة “5 يونيو/حزيران” التي كانت تطالب برحيل كيتا، “ليس هناك انقلاب وليست هناك مجموعة عسكرية حاكمة. هناك ماليون تولوا مسؤولياتهم”.
وفي كلمة ألقاها بالحشد، أعلن الإمام النافذ محمود ديكو أنه “عائد إلى المسجد”، قبل أن يشكر الانقلابيين، ويدعو إلى “طرد شياطين الانقسام”.
وقال “أنا إمام وأبقى إماما”، ملمحا في الوقت نفسه إلى أنه سيواصل ممارسة بعض التأثير من دون التدخل بشكل مباشر في العمل السياسي.
وكان ديكو لعب دورا معنويا كبيرا في التعبئة ضد كيتا خلال الأشهر الأخيرة.

موقف أميركي
من جانبها، أوضحت الولايات المتحدة أنها علقت كل أشكال التعاون مع جيش مالي، ردا على الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.
وقال المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل في غرب القارة بيتر فام “اسمحوا لي أن أقول -بشكل قاطع- لا تدريب ولا دعم إضافيا للقوات المسلحة في مالي. لقد أوقفنا كل شيء حتى اللحظة التي يمكننا فيها استيضاح الوضع”.
وتقدم الولايات المتحدة تدريبات على نحو منتظم للجنود في مالي، بمن فيهم بعض الضباط الذين قادوا الانقلاب. كما تقدم الدعم المخابراتي لقوات برخان الفرنسية المتمركزة هناك لمحاربة الجماعات التابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
ووصف متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأحداث في مالي بأنها “من أعمال التمرد”.

الرئيس ورفاقه في المعتقل
وكانت مجموعة من الضباط الشباب قادت تمردا عسكريا الثلاثاء الماضي انتهى بالإطاحة بالرئيس المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا واعتقاله والعديد من أركان حكمه.
ومن بين المعتقلين وزيرا الدفاع والأمن الجنرالان إبراهيما ضاهر وديمبيلي ومبيمبا موسى كيتا، ورئيس البرلمان موسى تمبيني ورئيس أركان الجيش الجنرال عبد الله كوليبالي.
في سياق منفصل، قتل 4 جنود ماليين وأصيب آخر بجروح خطرة السبت بانفجار عبوة ناسفة عندما كانت مركبتهم تمر وسط مالي، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.
وأوضح مصدر عسكري أن مركبة جنود تابعة لقوات “العمل السريع للمراقبة والتدخل” مرت السبت على عبوة ناسفة في منطقة كورو قرب الحدود مع بوركينا فاسو، مما أدى إلى “مقتل 4 جنود وإصابة آخر بجروح خطرة”.
وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى