أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ كمال خطيب معقبا على التطبيع العلني بين الإمارات وإسرائيل: الإمارات كانت تؤدي دورا مشبوها في طعن القضية الفلسطينية والقدس والأقصى

ساهر غزاوي
اعتبر الشيخ كمال خطيب، القيادي الإسلامي البارز ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، أن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، هو خطوة تمهيدية لتتبعها خطوة سيقوم بها محمد ابن سلمان الذي كان أول من بارك هذا الإعلان.
وجاء هذا التصريح خلال لقائه مع “موطني 48″، حيث استهل الشيخ خطيب كلمته بتلاوة الآية: (ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على البعض) وتلاوة الآية: (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم).
وعن التطبيع العلني بين الإمارات وإسرائيل قال: “هذا أكثر ما أراه يُعبر عن حقيقة ما حصل اليوم من اعلان ترامب عن تدشين علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، بين نتنياهو وبين محمد ابن زايد”.
وتابع: “الحقيقة أصدق ما يمكن أن يشبه به ما حدث تماما كمثل رجل وامرأة كانا يقيما علاقات مشبوهة سرية يمارس فيها كل أنواع العهر والحرام والموبقات وبعد سنوات من السرية قررا أن يعلنا عن زواج رسمي وقررا أن يخرجا إلى العلن ويظهرا أمام الناس أنهما زوجان، تماما هذا الذي حصل”.
وأضاف الشيخ كمال: “سنوات من علاقات سرية ومشبوهة آثمة بين الإمارات وبين إسرائيل واليوم يعلن عن زفاف رسمي بين عاهرين، واللافت أن شاهد العقد ليس إلا عاهر مثلهم وهو ترامب، صدق فيهم المثل الشعبي الذي يقول (هيك مزبطة بدها هيك ختم)، علاقة بين إسرائيل والإمارات، بين ابن زايد وبين نتنياهو، هي علاقة مشبوهة قبل أن تظهر إلى العلن”.
ولفت إلى أن “كل عاقل كان يدرك أن هناك أمر غير طبيعي يجري بين الإمارات وبين إسرائيل حتى جاءت اللحظة إلى أن يخرج إلى العلن، وما خطوة محمد ابن زايد إلا تمهيدا لخطوة سيقوم بها محمد ابن سلمان الذي كان أول من بارك الذي حصل بين إسرائيل والامارات، لكأنه يريد أن يقول أنا في الطريق”.
وأكد الشيخ كمال خطيب أن “ما حصل ليؤكد على سبق وقلناه من أن الإمارات كانت تؤدي دورا مشبوها في طعن القضية الفلسطينية، بل في طعن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ووقف القيادي الإسلامي البارز في حديثه لـ “موطني 48″، على دور الإمارات المشبوه في بيع العقارات في مدينة القدس قائلا: “قبل سنوات قلت أنا من أن الإمارات تسعى للاستيلاء على عقارات وعلى بيوت في القدس لتمرر إلى جهات استيطانية، ظاهر الأمر كان يقال إنها من أجل اقامة نُزل لاستقبال الزائرين المسلمين الذي سيزورون القدس والمسجد الأقصى المبارك، والحقيقة أن من كان يقف على رأس مشاريع الاستيلاء على العقارات في القدس ليس إلا شخبوط ابن زايد رئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي عبر رجال أعمال تابعين لمحمد دحلان وهؤلاء كانوا يعملون لشخبوط ابن زايد”.
وأضاف: “الذي لفت انتباهنا أنه قبل ساعة من الآن خلال كلمة كوشنير الذي قال إن ترامب كان عمل على هذه الاتفاقية، قال كوشنير إن هذه الاتفاقية ستساهم كثيرا في وصول الزائرين المسلمين إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك مثلهم كمثل كل الناس!! مهم جدا، أي أن المسجد الأقصى المبارك سيكون مزارا للجميع ليس مسجدا للمسلمين هكذا فعلا أراد محمد ابن زايد”.
وقال: “أن يحاول اقناعنا بأن الإمارات قد ضحت كثيرا وبذلت كثيرا عبر إنجازها الغاء مشروع “الضم” إنما هو ضحك على الذقون هذا كما يلقي عظمة إلى كلب يريد أن يلهيه بها، لذلك أقول إنما جرى اليوم يجب أن لا يُحزننا، ويجب ألا يجعلنا في حيرة من أمرنا أو نشعر وكأننا خذلنا، لا نحن مخذولون من هؤلاء وأنا اعتبر ما حصل اليوم خير واعتبر أنه قد كشف اللثام وازال الغطاء عن هؤلاء الذين طالما كانوا متواطئين”.
وتابع الشيخ خطيب حديثه منوهاً إلى أنه “قبل شهر أرادوا أن يبرروا وصول طائراتهم إلى تل أبيب بأنها تحمل عقارات صحية للفلسطينيين لمواجهة كورونا، أنتم الكورونا بعينها أنت يا ابن زايد ويا ابن سلمان، أنتم الكورونا، أنتم الطاعون، أنتم السرطان في جسد الأمة”.
وقال: “لكن بعد ذلك أقول نحن نستبشر خيرا، نحن بهذا نقترب حقيقة إلى لحظة التمايز المطلق حيث فسطاطين، فسطاط نفاق خالص لا إيمان فيه، فسطاط ابن زايد وابن سلمان وبشار والسياسي، وفسطاط إيمان خالص لا نفاق فيه. القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين هي الفاضحة، هي الكاشفة، هي التي فضحت هؤلاء وهي التي لن تترك عليهم ورقة توت واحدة تستر عوراتهم”.
وختم الشيخ كمال خطيب حديثه لـ “موطني 48” بالقول: “يا أبناء شعبنا، يا كل العرب، يا كل المسلمين يا كل الخيّرين لا يحزنكم ما حصل اليوم، بل يجب أن تنظروا إليه إن شاء الله بأنه يقربنا إلى الفرج بإذن الله تبارك وتعالى، شعبنا على العهد إن شاء الله شعبنا وفيّ لن يساوم ولن يفرط، هذه القدس هذا الأقصى هذه فلسطين من خدمها هو الذي نال الشرف ومن طعنها وغدر بها هو من وضع نفسه في خانة العار والهوان، محمد ابن زايد وابن سلمان والسيسي هم من هؤلاء، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين، نعم ليميز الله الخبيث من الطيب، نحن إلى الفرج أقرب، أبشروا أبشروا ابشروا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى