أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

مهرجان “التحدي والصمود” العاشر في العراقيب: عقد من النضال والتحدي والصمود الأسطوري

شهدت بلدة العراقيب مسلوبة الاعتراف، عصر السبت، تنظيم مهرجان “التحدي والصمود” العاشر، الذي دعت إليه اللجنة الشعبية للدفاع عن قرية العراقيب، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على النضال المتجدّد لأهل العراقيب منذ بداية عمليات الهدم فيها.
وتولى عرافة المهرجان الذي كان تحت عنوان “لن نخذل العراقيب ما دمنا أحرارا على قيد الحياة”، السيد عزيز الطوري، نجل الشيخ صياح، مرّحبا بالحضور وأكد أن أهل العراقيب مستمرون في الصمود والنضال حتى انتزاع حقوقهم على هذه الأرض.
وقد شارك في المهرجان وفود من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، ومن الجليل والمثلث ومدن الساحل، وقيادات من الأحزاب والحركات سياسية ورؤساء لجان من القرى مسلوبة الإعتراف، على رأسهم خربة الوطن التي تعاني من هجمة شرسة في الشهرين الأخيرين. وشارك القياديون في إطلاق بالونات باسم القرى مسلوبة الإعتراف بالنقب، وكذلك في إطلاق لافتة كتب عليها بأن الأهل لن يخذلوا العراقيب مدى الحياة.
واقتصرت الكلمات الخطابية على رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وشيخ العراقيب صيّاح الطوري الذي رحّب بالضيوف وأكد دور النساء في الصمود على الأرض. وخصص قرابة نصف وقت كلمته للشيخ رائد صلاح، حيث بارك الشيخ صياح للشيخ رائد في الحكم الذي حكم عليه في مركزية حيفا يوم الخميس الماضي، واعتبر ان الشيخ رائد هو الفائز في هذا الملف لأنه ثابت على مبادئه وثوابته في زمن يكثر فيه الفساد، ولذلك يجب ان نبارك له هذا الموقف وهذا الثبات على المبادئ، كما قال الشيخ صياح.
من جهته، أشاد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته بصمود قرية العراقيب لافتا إلى أنّه حين سمع قبل عقد من الزمان من الشيخ صياح الطوري أنه سيتم بناء القرية لو هدموها مائة مرة، رأى في ذلك مبالغة، واليوم بنيت العراقيب 177 مرة بعد أن هدمتها السلطات الإسرائيلية 176 مرة – “حيث يؤكد أهل العراقيب أنهم يسبقون هذه السلطات بخطوة واحدة”.
وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مساء اليوم السبت، في المهرجان الذي عقد على ارض قرية العراقيب في النقب بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة معركة الصمود على أراضي القرية، أن اسم العراقيب باتت رمزا كفاحيا، واسما يلمع في جميع أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني. مشددا على أن النقب بات قضيتنا المركزية الأكبر في معركة الأرض والمسكن التي نخوضها منذ 72 عاما في وطننا.
وقال إن العراقيب تحولت لرمز وطني شامل لكل مجتمعنا العربي الفلسطيني سواء في الداخل أم في الخارج. هذا الاسم أصبح لامعا في كل أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني في وطننا وفي المهجر. والرسالة التي تخرج من العراقيب، ومفادها أن النضال مجدي وأن الإصرار على الحق مجدي. وأن الكسل والسكوت على الحق هو كارثة وهدية لعدونا. واليوم بات يتسع هذا النموذج من النضال، مثل المعركة الحالية في قرية خربة وطن، وبير هداج.
وتابع، هذه الدولة تجاوزت كل حدود المنطق والمعقول، تريد أن تقلع بشرا من أجل أن تزرع شجرا. ونقول لهم كما نقول كل مرّة، نحن أولى بشجر بلادنا من أي مخلوق على هذه الأرض، لكن عندما يجري استعمال زرع الشجر من اجل قلع البشر نقول إن البشر أولى وهم يستحقون الحياة على أرضهم. وحيا الشباب الذين تصدوا للاستفزازات السلطوية في بير هداج، وهاجم استمرار تنكيل السلطات بالقرية.
وقال بركة، إن مجتمعنا يحتاج الى رص الصفوف، ومنع تغلغل الظواهر التي تفتك به، وخاصة الجريمة والعنف المجتمعي، وما يرافقها من ظواهر إجرامية، مثل انتشار السلاح والخاوة والسوق السوداء وجرائم القتل. وقال إنها باتت تضرب كل مجتمعنا. وهناك غض طرف مقصود من المؤسسة الحاكمة، لضرب مجتمعنا من الداخل، ليكون أضعف في مواجهة كل سياسات التمييز العنصري، وسياسات الاقتلاع والاحتلال والاستيطان. وقال بركة، حينما نقول إن قضية الأرض والمسكن، فإن هذه قضية مشتقة من قضيتنا الوطنية العامة، والمؤامرة الصهيو أميركية المسماة “صفقة القرن” تحمل كل ملامح الهجوم الشامل على شعبنا الفلسطيني في كامل أماكن تواجده، فهي تشمل التلاعب بالحدود مع منطقة المثلث، لقطعها عن الحيز العام لوطنها، وتهويد القدس، والقضاء على قضية المهجرين من وطنهم، فحسب الاحصائيات، فإن عدد المهجرين من النقب وحده، ويقطنون اليوم في الأردن وصحراء سيناء، يتجاوز المليون نسمة. وختم بركة موجها على الصمود الأسطوري لأهل العراقيب والشيخ صيّاح الطوري أبو عزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى