في مواجهات قرب نابلس.. مقتل قيادي في فتح برصاص الأمن الفلسطيني
قتل أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عماد دويكات (أبو العميد) وأصيب مواطنون آخرون خلال مواجهات اندلعت بين مواطنين وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حي بلاطة البلد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وتناقل شهود عيان عبر مواقع التواصل أن دويكات أصيب برصاص عناصر الأمن الفلسطيني الذين أرادوا إغلاق محل تجاري في الحي، بسبب حالة الإغلاق العامة التي تسود الحي بعد تفشي فيروس كورونا فيه وإصابة العشرات بالعدوى.
وأكد الشهود أن الأجهزة الأمنية أرادت اعتقال صاحب المحل وعندما اعترض دويكات على ذلك كونه أنه من سمح له ولغيره بصفته أمين سر التنظيم في الحي بفتح محالهم لمدة ساعتين لتمكن المواطنين من التبضع قبل الإغلاق مجددا، وقعت المشادات مع عناصر الأمن حيث قام أحدهم بسحب سلاحه وإطلاق النار باتجاه دويكات والمواطنين، مما أدى لإصابته بجروح وصفت بالخطيرة في قدمه توفي على إثرها، بينما أصيب آخرون بالرصاص والاعتداء بالضرب المباشر.
واحتشدت الأجهزة الأمنية في منطقة بلاطة البلد عقب الشجار ووقعت مواجهات عنيفة تخللها رشق الأمن بالحجارة وقاموا بإغلاق الطرق المؤدية للحي، في حين ردت عناصر الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين مما أدى لإصابة العشرات بحالة الاختناق، ولا تزال المنطقة تشهد مواجهات عنيفة ويسودها حالة من الغليان بين المواطنين الذين رفضوا وجود الأجهزة الأمنية.
من جهته، دعا محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان في بيان مقتضب -وصل الجزيرة نت نسخة منه- لتحلي الجميع بروح المسؤولية، وقال “نعزي أنفسنا ونعزي عائلته ونسأل الله لهم الصبر والاحتساب”.
وأكد المحافظ أنهم سيقفون عند مسؤوليتهم بالتحقيق الفوري بالأحداث بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمود شتية، وطالب أهالي بلاطة البلد بدرء الفتنة والتحلي بدرجة عالية من المسؤولية حفاظا على السلم الأهلي.
وتشهد منطقة بلاطة البلد منذ يومين إغلاقا شاملا بعد تفشي فيروس كورونا فيها، حيث أصيب ما لا يقل عن ٦٠ مواطنا فيها وألزم السكان جميعهم بالحجر الصحي، كما تشهد مناطق الضفة الغربية وبناء على تعليمات الحكومة الفلسطينية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع إغلاقا شاملا بسبب انتشار الفيروس.