أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

تشكيل طاقم قانوني موسّع لمتابعة ملف الشهيد إياد الحلاق

موطني 48

أعلن اليوم الخميس، تشكيل طاقم قانوني موسّع لمتابعة ملف قتل الشهيد إياد الحلاق، الذي استشهد بتاريخ 30/5/2020 مـ على يد القوات الإسرائيلية في باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في منزل عائلة الحلاق بالقدس المحتلة، بحضور والدي الشهيد وطاقم المحامين المكون من: خالد زبارقة، د. ضرغام سيف، مدحت ديبة، رمزي كتيلات، حمزة قطينة، عمر خمايسي، د. أحمد أمارة.

وقرأ المحامي خالد زبارقة بيان الطاقم القانوني وجاء فيه:

أولاً: إنّ الشهيد إياد الحلاق إنسان مُسالم من ذوي الإحتياجات الخاصة قُتل بدمٍ بارد على يد قوات الأمن الاسرائيلي، وإنّ هذه الجريمة مكتملة الأركان وتستوجب إعتقال مرتكبيها بشكل فوري وتقديمهم للمحاكمة.

ثانياً: إنّ الشهادات التي رُويت من شهود العيان تُظهر بوضوح بشاعة هذه الجريمة وخطورة مرتكبيها، الأمر الذي يُعزز ضرورة اعتقالهم منعاً لتكرار جرائم مماثلة والمساس بحياة المواطنين العُزَّل.

ثالثاً: وعليه فإنّ الإفراج عن رجال الشرطة المشتبه بهم بدون أي قيود أو شروط هو أمر مستغرب جداً في مثل هذه الظروف، ويجب على الجهات المختصة اعتقالهم والتحفظ عليهم مرة أخرى لحين تقديم لوائح اتهام بحقهم حفاظاً على الأمن العام والسلامة العامة للناس.

رابعاً: لقد مضى أكثر من شهر ونصف على ارتكاب هذه الجريمة، ولم تتخذ النيابة العامة الإسرائيلية أي قرار بعد، كما ولم يتم تقديم المشتبه به للمحاكمة حتى الآن.

خامساً: لقد نشرت وحدة النيابة العامة الخاصة بالتحقيق مع الشرطة في الأسبوع الماضي تصريحاً يتضمن الإعلان عن عدم رصد الكاميرات لحادثة القتل. إننا ننظر بقلق إلى مثل هذا التصريح المناقض للواقع الذي يؤكد وجود أكثر من سبع كاميرات تابعة للشرطة الإسرائيلية في المكان، بالإضافة إلى كاميرات أخرى تابعة لبلدية القدس في المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة بشكلٍ خاص.
كما وأنّ هذا التصريح يتضمن الكشف عن معلومات جوهرية من داخل ملف التحقيق، والتي من شأنها المساس بسلامة التحقيق واستمرار إجراءاته، وأنّ الإعلان في مثل هذا التوقيت بالذات يُثير تساؤلات وعلامات تعجب كبيرة حول مصير ملف التحقيق.

ساساً: لقد تقدم طاقم المحامين- فور تكليفهم بمتابعة الملف- بطلب خطي مستعجل لدى وحدة التحقيق مع الشرطة (ماحش) يتضمن الطلب بضرورة إتخاذ قرار فوري بملف التحقيق خلال 21 يوماً من تاريخه وعدم المماطلة، وفي حال عدم اتخاذ قرار في هذه الفترة سيتوجه المحامون بالإجراءات القانونية اللازمة لدى الجهات القضائية المختصة.

كما وتقدم المحامون بطلب مستعجل لمحكمة الصلح في القدس مطالبين فيه النيابة العامة الإسرائيلية بالكشف عن هوية المشتبه بهم بقتل الشهيد إياد الحلاق، وقد تبين لنا بشكل غريب جداً أنّ الشرطة نفسها هي التي قامت بتقديم طلب حظر النشر رغم أنّ ذلك خارج عن اختصاصها وأنّه لا يجوز للشرطة أن تكون متهمة وجهة تحقيق في آنٍ واحد، الأمر الذي قد يُفسر كمحاولة للتغطية وعرقلة أعمال التحقيق والكشف عن الحقيقة.

سابعاً: إننا نؤكد لأهل الشهيد ولجماهير شعبنا أننا لن نتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكشف الحقيقة وتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة والمحاكمة، وفاءً لدم الشهيد المظلوم.

بدوره تحدث المحامي رمزي كتيلات باللغة العبرية بروح البيان الذي تلاه زبارقة.

وفي الفقرة الختامية لوقائع المؤتمر الصحافي، تحدثت السيدة رنا الحلاق والدة الشهيد إياد، ولم تتمالك نفسها عن البكاء، وقالت “كان إياد ملاكا يمشي على الأرض، قتلوه المجرمين، تعبت عليه 30 سنة بلحظة ودون أن يفعل أي شيء خطفوه من بين يدي، لو أخذوا عمري قبله، هذا هو الإرهاب بعمره، مين الإرهاب؟ شب كان في طريقه لمؤسسته مدرسته، اغتالوه بدم بارد، لا دمنا أيضا غالي حرام عليهم حرام عليهم، الإرهاب هم أينما كانوا، قتلوا القتيل ومشوا بجنازته ولفقوا تهما لشباب ما لهم علاقة، تبلوا عليهم”.
ودعت إلى محاكمة قتلة ابنها وختمت بالقول: “من يقتل العرب يتم ترقيته، هذا ظلم، ابننا ليس مخربا، ليكن معلوما لديهم أن قتل ابني سيزيد تشبثي بأرضنا أكثر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى