أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةعرب ودولي

دعوات في بريطانيا لإعادة النظر بالعلاقات مع السعودية على خلفية دورها باليمن

انعقد في العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، مؤتمر “الأزمة في السعودية: الحرب، وراثة الحكم، والمستقبل”، الذي نظمته مؤسسة “ميدل إيست مونيتور”، وطالب خلاله المشاركون، بريطانيا، بإعادة النظر في العلاقات مع الرياض، ووقف بيعها الأسلحة، على خلفية دورها بحرب اليمن.

وقال وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، خلال كلمة بالمؤتمر، إنّ “الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على اليمن، أوجد أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، واصفاً السعودية بأنهّا “الدولة الأكثر استبداداً في العالم”.

وأضاف “أريدُ أن أرى مراجعة جادة من قبل لندن لسياستها تجاه الرياض. عليها أن تتأكد أنّها لا توفّر دعماً سياسياً، أو أي غطاء بشكل مباشر أو غير مباشر للحرب في اليمن التي تخوضها السعودية والإمارات”.

ودعا مشاركون في المؤتمر، إلى إعادة الحكومة البريطانية النظر في علاقاتها مع السعودية، بسبب تفاقم المأساة الإنسانية التي سببتها الحرب في اليمن.

وأكّدت ​منظمة العفو الدولية​، في تقرير، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ “​التحالف العربي​ ارتكب في ​اليمن​ انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب”، ولفتت إلى أنّ دولاً من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تواصل إمداده بالأسلحة.

وقالت “حملة مناهضة تجارة الأسلحة”، إنّه منذ بدء الحرب في اليمن، وافقت الحكومة البريطانية على تراخيص تزيد قيمتها عن 3.3 مليارات جنيه إسترليني، لتصدير طائرات وأسلحة وذخائر إلى السعودية، علماً أنّ حكومة تيريزا ماي تتعرّض لضغوط متزايدة من مشرّعين في البرلمان، بشأن سياستها لمبيعات الأسلحة.

من جهته، قال يحيى عسيري الناشط الحقوقي السعودي ورئيس منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، في كلمته خلال المؤتمر، إنّ “على السعودية بناء منظومة داخلية تستند إلى حقوق الشعب وتسمح له بالمشاركة”، مطالباً بإصلاح العلاقات الخارجية للمملكة.

بدوره، حذّر البروفسور كامل حواش الأكاديمي ونائب رئيس “حملة التضامن مع فلسطين”، من التقارب السعودي الإسرائيلي، وتأثيره على القضية الفلسطينية.

وتطرّق إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض بطريقة مفاجئة، والتي لم يتم توضيح ما دار في اجتماعاتها مع المسؤولين السعوديين.

وكشف حواش، “أنّ بعض ما تسرّب من لقاءات عباس في الرياض، بيّن أنّ الرئيس الفلسطيني أُعلم بأنّه قد يُطلب من المخيمات الفلسطينية في لبنان، أن يكون لها دور، في حال حصول هجوم على “حزب الله”.

كما لفت إلى أنّه كان هناك حديث عن ضغط وإملاء سعودي على الرئيس الفلسطيني، بأن يقبل بأيّ حل يقدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مبادرته لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب حواش عن اعتقاده بأنّ التوجّه والمحادثات والاتصالات السعودية التي تجري تحت الطاولة، تعطي انطباعاً أنّه ربما خلال سنتين أو ثلاث سنوات، “سيرى المواطن العربي العلم الإسرائيلي يرفرف في الرياض”.

(العربي الجديد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى