أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ كمال خطيب: معركتنا في الدفاع عن مقبرة الإسعاف لا تختلف عن معركة الدفاع عن الأقصى وسائر مقدساتنا وأرضنا

طه اغبارية

حيّا الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، أهالي يافا المدافعين عن مقبرة “الإسعاف” في المدينة في وجه السلطات الإسرائيلية وبلدية تل أبيب، كما ندّد بالعنصرية الإسرائيلية ووحشية الشرطة الإسرائيلية واعتداءاتها على المتظاهرين دفاعا عن المقبرة، الثلاثاء.

وتحدث خطيب، أمام المئات، مساء الأربعاء، في خيمة الاعتصام التي نصبتها اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الإسعاف في يافا.
في بداية اللقاء، رحّب الشيخ أحمد أبو عجوة، إمام مسجد “حسن بيك”، بالشيخ كمال خطيب والمرابطين في خيمة الاعتصام، مؤكدا عزم أهالي يافا على مواجهة مخطط السلطات الإسرائيلية للسطو على مقبرة الإسعاف بزعم بناء مساكن للمشردين.

في كلمته، اعتبر الشيخ كمال خطيب، اعتداءات السلطات الإسرائيلية على مقبرة الإسعاف وعلى سائر المقابر الإسلامية، مثل، مقبرة القسام ومقبرة صفد وغيرها، بأنها فاقت كل تصور في الاعتداء على حرمة الأموات وقال: “يوجد لليهود مقابر في كل مكان من عالمنا العربي والإسلامي، ورغم كل الظلم الإسرائيلي الواقع على شعبنا، لم نجد في عالمنا العربي من يتجرأ في الاعتداء على مقابر اليهود، لأننا أصحاب قيم ونلتزم حدود ديننا في حركة الاعتداء على الأموات والمقابر”.

وبيّن “زعموا أنهم يريدون أن يسكنوا المشردين لذلك نبشوا وجرفوا المقبرة، ونحن نحترم حق المشردين بالسكن، ولكن هل ضاقت الأرض إلا على نبش وتكسير العظام في قبورنا، ما هذه الوقاحة والصلف الذي لا يعبر عن إنسانية ولا احترام ولا ذوق”.
وندّد باعتداءات الشرطة على المتظاهرين، الثلاثاء، وقال إن فيروس العنصرية أخطر من فيروس “كورونا”.

وأكد رئيس لجنة الحريات، أن معركة الدفاع عن مقبرة الإسعاف لا تختلف عن معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن كل مقدساتنا وأرضنا الفلسطينية.

وأردف “كل هذه البصمات الخالدة في يافا من آثارنا ومقدساتنا، تقول لمن نسي أن هذه أرضنا وهذا حاضرنا وماضينا وهنا سيكون مستقبلنا بإذن الله تعالى”.

وأشار إلى الدالة التصاعدية في الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا والتي بدأت بإعدام الشهيد مصطفى يونس من عارة وإعدام الشهيد إياد الحلاق وهدم المنازل في الطيرة واقتحام مقبرة الإسعاف. وقال إنه “لا يوجد سبب لهذا الظلم الإسرائيلي سوى أنه غطرسة القوي في عالم لا تحترم قوانينه، للأسف، إلا الأقوياء، لكنهم نسوا أن هناك قانون اسمه التداول وفق ما قال ربنا عز وجل “(إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس …)”.

وقال إنه “لا يوجد سبب لهذا الظلم الإسرائيلي سوى أنه غطرسة القوي في عالم لا تحترم قوانينه، للأسف، إلا الأقوياء، لكنهم نسوا أن هناك قانون اسمه التداول وفق ما قال ربنا عز وجل “(إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس …)”.

وبعث الشيخ كمال خطيب، بتحيته إلى جموع اليافويين على حراكهم دفاعا عن مقبرة الإسعاف، منوّها إلى أن “في هذا الحراك وفي كل قطرة دم سالت وقطرة عرق تصببت منكم، الوقود والمعنويات لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، لا تستهينوا بوقفتكم فشعوب الأمة تدرك أن هناك لهم شعب شقيق لا يساوم في الدفاع عن هويته الفلسطينية العروبية الإسلامية”.

ودعا أهالي يافا إلى مزيد من الإلتفاف في الدفاع عن مقبرة الإسعاف، محذرا من الركون والقعود في المنازل، لافتا “يجب أن نلتقي جميعا مع بعضنا البعض بكل عناويننا الفكرية والسياسية للدفاع عن المقبرة، فما حصل يجب أن يولد فينا العزم، والمزيد من الإلتحام والتواجد والرباط وفق الخطوات التي اعدّتها اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الإسعاف التي تمارس دورها المبارك بهذا الخصوص”.

وختم الشيخ كمال خطيب، كلمته بالقول: “ما أتينا إلى هناك لنعلمكم الرجولة فأنتم أهلها، أنت المجد والشرف، جئنا لنقول لكم، إن شعبنا معكم، ومهما طال المشوار فإن قضيتنا منصورة مع كل الباطل والنفاق في هذا الكون، وأقول لكم كما قال أحد الحكماء لابنه: يا بني إذا رأيت الكرب يحتد ويحتد فاعلم أن الفرج قريب، وإذا رأيت الحبل يشتد ويشتد فاعلم أن انقطاعه قريب، وإذا رأيت الليل يسودّ ويسود فاعلم أن الفجر قريب، كونوا على ثقة يا أهلنا أن الفرج قريب قريب بإذن الله تعالى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى