أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

احتجاجات أمريكا تتواصل.. ترامب يهدد مجددا وبوش يهاجمه

تواصلت في عدد من الولايات الأمريكية الاحتجاجات الغاضبة على قتل شرطي للمواطن جورج فلويد، ذي البشرة السمراء.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه رقعة المظاهرات لتصل إلى أكثر من 35 ولاية من أصل 50، وأكثر من 100 مدينة، دعا الرئيس دونالد ترامب إلى مزيد من التعزيزات العسكرية.

وقال ترامب في تصريحات إن “القوات الأمريكية يجب أن تنزل إلى شوارع مدينة نيويورك، في حين أصيب خمسة من رجال الشرطة بالرصاص”.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أنه تم نقل وحدات من الجيش إلى واشنطن كإجراء احترازي لدعم عمليات السلطات المدنية، بما مجموعه 1600 جندي.

وهدد ترامب باستخدام الجيش في مكافحة العنف الذي اندلع غالبا في الليل، بعد نهار من الاحتجاجات السلمية التي ينضم إليها مختلف الأمريكيين. وسخر ترامب من السلطات المحلية، ومن بينها حكام الولايات، بسبب طريقتهم في التعامل مع الاضطرابات.

وقال ترامب على تويتر اليوم: “يا نيويورك، استدعي الحرس الوطني. التعساء والخاسرون يدمرونك. تصرفي بسرعة”.

وعبر آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، أمس الثلاثاء، عن غضبه إزاء الاضطرابات في مدينة نيويورك، أكبر مدينة أمريكية، وقال إن شرطة المدينة فشلت في حماية الأعمال والجمهور من النهب وغيره من أوجه النشاط الإجرامي الليلة الماضية، مضيفا أن رئيس بلدية المدينة رفض تلقي مساعدة الحرس الوطني.

وفي وقت لاحق، غرد ترامب عن الضابط المتقاعد الأسود، ديفيد دورن، الذي قتل خلال الاحتجاجات، مع توجيه اتهامات للمتظاهرين.

وقال: “احترامنا الكبير لعائلة ديفيد دورن، نقيب الشرطة العظيم من سانت لويس، قُتل بالرصاص من قبل اللصوص الحقيرة. نحن نكرم ضباط الشرطة لدينا، ربما أكثر من أي وقت مضى”.

.

وذكرت تقارير إعلامية أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي، المكلف بحماية الرئيس، أغلق الثلاثاء الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض حتى إشعار آخر.

بوش يهاجم

شن الرئيس السابق جورج بوش الابن هجوما على ترامب، كما اعتبر أن مقتل فلويد ينم عن “فشل صادم” فيما يتعلق بالتصدي للعنصرية في البلاد.

وحث بوش على أن تلقى أصوات المحتجين آذانا صاغية، في تعارض شديد مع النهج الصارم الذي يتبعه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إزاء الاحتجاجات.

وقال بوش إن “قيم الولايات المتحدة لا تتماشى مع إجلاء المحتجين عن ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض يوم الإثنين قبل أن يتحرك ترامب على قدميه لالتقاط الصور”.

وقال بوش في بيان: “السبيل الوحيد لرؤية أنفسنا بصدق هو الاستماع إلى أصوات الكثيرين الذين يشعرون بالألم والحزن. من يسعون لإسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أمريكا أو كيف تصبح مكانا أفضل”.

وأضاف: “حان الوقت حتى تتحرى أمريكا فشلنا المأساوي، إنه لفشل صادم أن يتعرض أمريكيون كثيرون من أصل أفريقي، وبخاصة الشبان الأمريكيين من أصل أفريقي، للمضايقة والتهديد في بلادهم”.

وقال جون هايدن، مفوض الشرطة في سانت لويس، إن نحو 200 متظاهر كانوا يقومون بأعمال نهب، ويطلقون ألعابا نارية صوب رجال الشرطة، ويرشقونهم بالحجارة.

وحث حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر، الثلاثاء، على التحلي بالصبر، قائلا إن الأمريكيين يمكن أن يجتازوا هذه المسائل الصعبة، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية إذا نفذ ترامب تهديده العسكري.

وأضاف في تصريحات لشبكة (ام.اس.ان.بي.سي) التلفزيونية: “يمكننا تهدئة الأوضاع، ولكن ليس عندما يقف الرئيس ملوحا بطلب القوات وفرض القانون والنظام والهيمنة”، وتابع: “سنقاومه وسننقل الأمر إلى المحكمة الاتحادية”.

بلاك ووتر

تحدثت صفحات أمريكية عن انتشار قوات “بلاك ووتر” في رقع الاحتجاجات الساخنة بواشنطن، مع انتشار صور عديدة لهم.

وقال الصحفي دان فريدمان إنه وعند توجيه السؤال لهم عن سبب قدومهم، أو الجهة التي أرسلتهم، قالوا إنهم يتبعون لوزارة العدل.

وتصدر هاشتاغ “Blackwater” قائمة التريند في موقع “تويتر” بالولايات المتحدة، وسط تساؤلات عن سبب قيام “بلاك ووتر” بدور الشرطة في واشطن.

استطلاع رأي

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، الثلاثاء، أن معظم الأمريكيين يتعاطفون مع الاحتجاجات، ويرفضون رد فعل ترامب.

وأجري الاستطلاع الإثنين والثلاثاء، وتوصل إلى أن 64 بالمئة من الأمريكيين البالغين “يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي”، فيما قالت نسبة 27 بالمئة منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين، وقال تسعة بالمئة إنهم غير متأكدين.

وسلط الاستطلاع الضوء على المخاطر السياسية أمام ترامب الذي اتبع نهجا حازما إزاء الاحتجاجات، وهدد بنشر الجيش الأمريكي لإخماد العنف. وسينافس الرئيس الجمهوري جو بايدن مرشح الديمقراطيين المفترض في انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال أكثر من 55 بالمئة من الأمريكيين إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات، بما في ذلك 40 بالمئة قالوا إنهم يرفضون ذلك “بشدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى