أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

في أعقاب كورنا.. المجلس الإسلامي للإفتاء يصدر توصيات بخصوص صلاة الجمعة والجماعة

في أعقاب وباء “كورونا”، اجتمعت اللجنة الفقهية الطّبية المنبثقة عن المجلس الإسلامي للإفتاء اليوم الخميس، وذلك في مكتب الافتاء في مدينة أم الفحم؛ وخرجت اللّجنة المكوّنة من مجموعة مختصين من أهل العلم الشّرعي وأطباء متخصصين بالقرارات والتّوصيات الآتية 1. يؤكّد المجلس الإسلامي للإفتاء على استمرارية خُطَبِ الجُمُعة وصلاة الجماعة في المساجد وعدم تعليقها ولكن مع وجوب الالتزام بقرارات اللّجنة الفقهية المذكورة بهذا البيان.

2. تؤكّد اللّجنة الطّبية أنّ فيروس الكورونا هو نوع من الأنفولونزا وهو في أغلب الحالات غير مميت ولكن قد يسبّب لحدوث الموت أكثر من الإنفولونزا خصوصاً لمن يعاني من أمراض مزمنة كالسّكري وأمراض القلب والرئات والكلى والسّرطان وكلّ من يتعاطى أدوية تضعف المناعة لذا ينبغي على الأئمة والخطباء التّوعية بدون ترويع وتخويف للناس والحرص على بثّ روح التفاؤل والتّوكل على الله تعالى.

قرارات اللّجنة:

أولاً: تؤكّد اللّجنة الفقهية الطّبية على ضرورة ووجوب الأخذ بكافة الأسباب الوقائية من النّاحية الشّرعية والطّبية ومن يتهاون ويقصّر بذلك يأثم شرعاً لأنّه يتسبب بإيذاء الغير والإيذاء للنفس وللغير محرّم.

ثانياً: تؤكّد اللّجنة الفقهية الطّبية بوجوب التزام الحَجْر الصّحي لمن يُطلب منه ذلك وفق التّعليمات والتّوصيات الطّبية والمخالف يأثم شرعاً.

ثالثاً: من طُلِب منه التّواجد في الحجْر الصّحي فلا يجوز له شرعاً المجيء لصلاة الجمعة والجماعة وهذا الحكم ينطبق على جميع اللقاءات والاجتماعات.

رابعاً: كلّ من عاد من خارج البلاد يجب أن يمكث 14 يوماً في الحَجْر ولا يجوز أن يحضر لصلاة الجمعة والجماعة وجميع اللقاءات والاجتماعات.

خامساً: من كان لديه كحة أو سعال أو رشح أو سخونة درجة (38 فأكثر) فإنّه يحرم عليه المجيء لصلاة الجمعة والمسجد وجميع اللقاءات والاجتماعات كي لا يتسبب بإيذاء الغير.

سادساً: تحذّر اللّجنة الفقهية الطّبية من إثارة الإشاعات بين النّاس والاعتماد فقط على القرارات والتّوصيات الرّسمية.

سابعاً: توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بشكل مشدّد هذه الفئة من النّاس بعدم حضور صلاة الجمعة والجماعة وتجنب جميع الاجتماعات واللّقاءات وهم:

أ. من كان عمره 60 عاماً فأكثر حتى لو كان سليماً وذلك لأنه عرضة للإصابة أكثر من غيره بسبب ضعف المناعة لديه.

ب. كلّ الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى السّكري بكل انواعه وأمراض القلب بكل أنواعه وأمراض الرئات المزمنة وأمراض الكلى وغسيل الكلى وضعف المناعة وجميع مرضى السّرطان وكل من يتعاطى أدوية تضعف المناعة.

ب. كلّ من يعاني من شلل عصبي أو عضلي مثل من يصلّي على الكراسي الكهربائية نتيجة شلل نصفي أو مرض عصبي.

ت. من يعتني بشخص لديه ضعف مناعة أو يمكث معه فلا يحضر لصلاة الجمعة والجماعة في المسجد.

ملاحظات هامة جداً:

أ. توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بتخفيف الصّلاة وتخفيف خطبة الجمعة بحيث لا تتجاوز عشرة دقائق وأن يكون فرجة بين المصلين بقدر ذراع (نصف متر) وتوصي اللّجنة بتجنب المصافحة باليد أو التقبيل عند اللّقاء.

ب. توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بصورة ملحة باصطحاب سجادة صلاة خاصة من البيت ليصلي عليها الشّخص في المسجد ومن ثمّ يعيدها للبيت والحرص على تعقيمها.

ت. توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بضرورة تعقيم سجاد المساجد ووضع معقمات في المساجد وكمامات ليلبسها كلّ من يدخل المسجد ليصلّي بها بشرط أن يأخذها معه بعد ذلك ولا يتركها في المسجد.

ث. توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بعدم إحضار الأطفال دون سنّ العاشرة للمسجد لأنّ الطّفل وإن كان أقلّ عرضة للإصابة من غيره ولكنّه أسرع بنقل العدوى من غيره فيما لو أصيب بالمرض.

ج. توصي اللّجنة الفقهية الطّبية بالاستغناء عن الدّروس قبل الجمعة والحرص على أداء السّنن في البيت وذلك من باب تخفيف الاحتكاك والمخالطة.

هذا وإنّ المجلس الإسلاميّ للإفتاء إذ يتبنى جميع القرارات والتّوصيات أعلاه يؤكّد أنّ هذه القرارات والتّوصيات تنطبق على كلّ لقاء وليس فقط المساجد كما ويؤكّد على ضرورة التّحصن بأذكار الصّباح والمساء فالحافظ أولاً وآخرا هو الله تعالى وحده عليه توكلنا وبه تحصنّا وبرحمته استغثنا وإليه أنبنا “فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” سورة يوسف آية: (64)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى