أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

معتقل في السجون المصرية منذ 9 سنوات: تظاهرة حاشدة في كفر قرع للمطالبة بالإفراج عن المعتقل معاذ زحالقة

شارك المئات من أهالي كفر قرع في تظاهرة نُظمت ظهر اليوم الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح الشاب معاذ زحالقة، المحكوم بالسجن المؤبد في السجون المصرية. وذلك ضمن حملة “الحرية لمعاذ” للإفراج عنه.
ونظمت التظاهرة عند مدخل بلدة كفر قرع، حيث رفع المتظاهرون لافتات عليها صور السجين، وشعارات تضامنية مع عائلة زحالقة لإطلاق سراحه من السجون، علما أنه معتقل منذ 9 سنوات.
وتأتي هذه التظاهرة في أعقاب تشكيل لجنة شعبية خاصة لقضية زحالقة الشهر الماضي، من قبل نشطاء بالتعاون مع عائلة زحالقة؛ بعد أن كانت المحكمة المصرية قد حكمت بالسجن المؤبد على زحالقة وشابين آخرين بعد إدانتهم بتهريب أسلحة من إسرائيل إلى مصر عن طريق معبر طابا الحدودي.
وقد تشكلت لجنة شعبية مكونة من عدد من الناشطين إلى جانب أفراد من عائلة زحالقة، بداية الشّهر الجاري، بهدف إثارة القضية في محاولة للضغط من أجل الإفراج عن زحالقة وإعادته للبلاد؛ وكانت الخطوة الأولى لهذه اللّجنة كشف قضية معاذ أكثر للإعلام وللرأي العام، من خلال بيان نشرته اللجنة بعد تشكيلها.
وبالتشاور أقرت اللجنة عدة خطوات احتجاجية لإيصال صوتهم ومطالبهم للمسؤولين، ضمنها كانت الوقفة الاحتجاجية اليوم.
وحاولت عائلة زحالقة خلال الأعوام الماضية مساندة ابنها داخل السجون، وطالبت بـ”بمحاكمة عادلة بعيدا عن أي تأثير سياسي”.
ما هي قضية معاذ؟
وفي بيان للقائمين على حملة “الحرية لمعاذ” للتعريف بقضية الأسير المعتقل في السجون المصرية جاء فيه:
الشاب معاذ زحالقة (41 عاما) ابن بلدة كفر قرع، معتقل منذ 9 سنوات في السجون المصرية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، كل ذلك بدون وجه حق وبدون وجود أي دليل يدينه؛ وذلك بتهمة محاولة تهريب قطعة سلاح عبر معبر طابا المصري.
عمل معاذ لسنوات كمرشد سياحي حيث قام من خلال عمله باستقبال وتسريح المجموعات السياحية من خلال معبر طابا، وفي إحدى المرات عام 2011، أرادت الشركة السياحية المحلية إرسال هدية لمدير الشركة الأوكرانية التي تعمل في مصر، عبارة عن صندوق على شكل صليب، حيث تم وضع هذا “الصليب”، مع باص السياح الآتي من مدينة بيت لحم، وقد أعلم معاذ انها هدية مبعوثة لمدير الشركة الاوكرانية، حيث تواجد معاذ بمعبر طابا وطلب منه ان يعطي “الصليب” هدية لمندوب الشركة الاوكرانية، الذي كان يتواجد حينها في معبر طابا بانتظار استلام الصليب وتوصيله لمدير شركته، وقام معاذ بوضع الصليب على جهاز المجسات الإلكتروني، ليُكتشف وجود قطعة سلاح داخل الصندوق “الصليب”.
أُعتقِل معاذ ومندوب الشركة الاوكرانية والمرشدة المرافقة لحافلة السياح القادمة من بيت لحم والتي كان على متنها “الصليب”، تم إطلاق سراحهم جميعاً لاحقاً إلا معاذ.
بطبيعة الحال تم القبض على معاذ من قبل السلطات المصرية وتم التحقيق معه ومع الإثنين الآخرين – مندوب الشركة الأوكرانية والمرشدة السياحية (أُطلق سراحهما لاحقا كما ذكر آنفا)؛ والتي أكد فيها معاذ عدم معرفته ودرايته بأن الصندوق – الهدية – يحتوي على قطعة سلاح وكان قد تقرر حينها أن يتم الافراج عنه ولسبب غير معروف، لم يتم إطلاق سراحه وتم تقديم لائحة إتهام ضده وبمحاكمة سريعة، حيث عقدت جلسة واحدة فقط؛ وبالاعتماد على تقرير قدم من قبل شخص واحد في المحكمة يقول فيه دون تقديم أي دليل أن معاذا كان يعرف ما في داخل الصندوق. كما أنه في نفس الوقت ولسبب ايضا غير معروف؛ تحولت القضية من قضية جنائية التي تتراوح عقوبتها (من أشهر وبأقصى الحالات 3 سنوات) إلى قضية أمنية وحكم معاذ بالمؤبد؛ علما أنه في هذه الفترة كانت تمر جمهورية مصر العربية في فترة غير مستقرة، وبالتالي فإن معاذ أعتقل وأدين وحكم بدون أي دليل وبمحاكمة ظالمة دون وجه حق.
معاذ منذ سنة 2011 يقبع في السجون المصرية، وقد حاولت العائلة بشتى الطرق؛ خلال السنوات التي مرت، تحريره ولكن دون جدوى.
أضف الى ذلك معاناة العائلة التي تقوم بزيارة معاذ بشكل شهري؛ وتعاني من مشاق السفر وتتحمل تكاليف مالية باهظة؛ وكذلك المعاناة الكبرى لابنهم المعتقل.
يُذكر أنه من ناحية قضائية استنفذت كل الوسائل الممكنة في الملف، ولا يمكن تقديم اي استئناف. وبقيت فقط الطرق الدبلوماسية والسياسية. كما جاء في البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى