أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

“البرد قرصة عقرب”.. حملة للتضامن مع معتقلي السجن الأسوأ بمصر

دشن نشطاء وحقوقيون مصريون حملة “البرد قرصة عقرب” للتضامن مع معتقلي سجن طرة 1 شديد الحراسة المعروف باسم العقرب (جنوبي القاهرة) أمام ما يواجهونه من انتهاكات مضاعفة فاقمها برودة الشتاء القارس وطبيعة السجن القاسية.
ولفت أحد القائمين على الحملة لمراسل الجزيرة نت إلى أنهم يسعون من خلالها إلى إحداث حالة من التضامن الواسع، والمشاركة الوجدانية، من قبل المصريين وغيرهم من أحرار العالم، مع المعتقلين في السجون المصرية بشكل عام، ومعتقلي العقرب بشكل خاص.
وتهدف الحملة -التي تستمر عشرة أيام تبدأ من الجمعة 3 يناير/كانون الثاني الجاري- إلى “تسليط الضوء على معاناة المعتقلين، وما تقوم به إدارة السجون من استخدام للطقس والمناخ كسلاح ضدهم، الأمر الذي تسبب لهم في أمراض متعددة، ضمن منهجية السلطة للقتل البطيء”.
وطالب القائمون على الحملة المشاركين فيها بعدد من وسائل التضامن، منها تصوير فيديو شخصي ونشره على مواقع التواصل، للتعبير عن الإحساس بمعاناة المعتقلين، ونشر شعار الحملة والتدوين من خلال الوسوم الخاصة بها (#البرد_قرصة_عقرب) و(#ScorpionPrison ) ودعوة جميع الدوائر على مواقع التواصل للتفاعل مع الحملة والمشاركة في فعالياتها.
وحسب حقوقيين، فقد أدت الأوضاع السيئة في سجن العقرب خلال شتاء الأعوام الماضية إلى وفاة عدد من المعتقلين وإصابة آخرين بأمراض مزمنة وخطيرة، جراء البرد القارس.
وتفاعل مع الحملة معتقلون سابقون، سلطوا الضوء على ما مروا به من معاناة في فصول شتاء سابقة قضوها في تلك المعتقلات، كما تفاعل حقوقيون ونشطاء استنكروا بشدة ما تمارسه السلطات من تعنت بحق المعتقلين مطالبين بالسماح بدخول الأغطية والملابس الشتوية.
وفي هذا السياق، يقول الإعلامي مسعد البربري (معتقل سابق بالعقرب) إن معاناة معتقلي سجن طرة شديد الحراسة تصل بهم إلى حد القتل، ولا يتوقف الأمر عند الشعور بالبرد فقط نتيجة طبيعة السجن وانخفاض درجات الحرارة وإنما يتجاوز ذلك للإصابة بالعديد من الأمراض القاتلة.
ويشير -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن عنابر السجن الأربعة (العنصر والتأديب والمخصوص والعزل) جميع من يقبع بها من المعتقلين يعيش أوضاعا غير إنسانية، لا يمكن تصورها بحجمها الحقيقي إلا لمن مر بها، فهي في الحقيقة أسوأ من أي وصف متداول في الخارج.
ويشدد البربري (وهو أحد القائمين على الحملة) على أهمية هذه الحملات في الضغط للتخفيف على معتقلي العقرب وغيره من السجون المصرية، حتى يسمح لهم بدخول أغطية وملابس تخفف عنهم شيئا من تلك المعاناة المستمرة، لافتا إلى أن أحد عوامل تضاعف معاناة معتقلي العقرب شتاء كون أغلب عنابره انفراديا.
بدوره، يؤكد مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحامي خلف بيومي أن الشكوى من تدهور الأوضاع والمعاناة من البرد تأتي من مختلف السجون المصرية، إلا أن العقرب هو أشدها، لذلك برز بصورة رمزية معبرة عن معاناة جميع المعتقلين بهذه السجون.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن حملة “البرد قرصة عقرب” إنسانية بالدرجة الأولى، تستهدف تسليط الضوء على المعاناة المضاعفة للمعتقلين خلال الشتاء، وحث المصريين والأحرار على التضامن مع المعتقلين، وكذلك دعم الحملة من قِبل جميع المؤسسات الحقوقية والإعلامية والرموز.
ولفت إلى أن الدافع إلى تتابع الحملات التضامنية والحقوقية خلال الفترة الأخيرة هو إصرار مصلحة السجون على التعنت بحق المعتقلين، وسحب الأغطية والبطاطين والملابس الإضافية منهم، مبديا أمله في أن تثمر الحملة بالتخفيف عن المعتقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى