عودة مشهد قطع الطرقات إلى لبنان: لا لحكومة تكنوسياسيّة
دفع انتحار الشاب داني أبو حيدر أمس الأربعاء، باللبنانيين إلى إعادة قطع الطرقات، بعد تردّي الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وتحديد الإثنين موعداً للاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة، مع التوجه لأن تكون تكنوسياسيّة، الأمر الذي يرفضه المتظاهرون.
وتداول ناشطون صوراً عبر “تويتر” لمحتجين يقطعون جسر الرينغ، اليوم الخميس، في وقت أعادوا، ليل الأربعاء، قطع الطريق هناك، لليلة الثانية على التوالي، حاملين نعشاً فارغاً، ورافعين لافتات تسأل عن عدد حالات الانتحار التي يجب أن تحصل قبل أن يتّعظ المسؤولون، ومعبّرين عن رفضهم لتشكيل حكومة تكنوسياسيّة.
وفي جل الديب، قطع المحتجون الأوتوستراد الساحلي لبعض الوقت، منفذين مسيرة من أنطلياس حتى الزلقا، انضمّ إليها محتجون من مناطق مختلفة.
وأفادت غرفة التحكم المروري عبر “تويتر” بإعادة فتح طرقات صوفر وشويت وأوتوستراد المحمّرة صباحاً، بعد قطعها ليلاً، في حين أُقفلت طرقات غزة وراشيا والصويري في البقاع، وساحة النور وأوتوستراد طرابلس – الكورة في الشمال، وتقاطع إيليا في صيدا جنوب لبنان.
تظاهرات أمام المؤسسات والمرافق العامة
وأقفل محتجون، اليوم الخميس، البوابة الرئيسة لمصلحة تسجيل السيارات والآليات في النبطية جنوبي لبنان، مطالبين “بمحاسبة ناهبي المال العام”. ورفع المحتجون العلم اللبناني على بوابة المدخل التي أقفلوها وسمحوا فقط للموظفين بالدخول إلى مكاتبهم.
وفي الجنوب أيضاً، انطلقت مجموعة من المحتجين وغالبيتهم من طلاب المدارس في مسيرة راجلة من ساحة إيليا في صيدا إلى المرافق العامة لإقفالها، بدءاً بشركة كهرباء لبنان وصولاً إلى مركز الاتصالات “أوجيرو” وعدد من المصارف، في حين توجهت مجموعة أخرى إلى سوق صيدا التجاري بهدف إقفال المحال.
ويأتي هذا بعدما حدّد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الاثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس حكومة جديد، يُرجَّح أن تنتهي بتكليف رجل الأعمال سمير الخطيب بعد توافق سياسيّ على تسميته.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع، أنّ “تيار المستقبل” الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سيرشح الخطيب لتشكيل الحكومة، مضيفاً أن “حزب الله” و”حركة أمل” سيرشحان الخطيب أيضاً.
وكان الحريري أعلن، الثلاثاء، دعمه الخطيب لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما عبّر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، عن أمله في أن تكون محادثات تشكيل الحكومة المتعثرة تقترب من “خواتيم سعيدة”.
