لقاءات عباس بأولمرت وليفني تثير جدلا واستياء فلسطينيا
أثار لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود ألمرت، جدلا وردود فعل منددة من قبل نشطاء وقادة فصائل فلسطينينة، باعتبارهما (أولمرت وليفني) متورطين في جرائم حرب في غزة، فضلا عن كونهما على قارعة الطريق السياسي في إسرائيل ومنفصلين عن الواقع، وغير ذي فاعلية. بحسب نشطاء.
والتقى عباس بليفني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنويورك، بعيد ثلاثة أيام فقط من لقاء مشابه عقد بين عباس ورئيس الوزراء السابق أيهود ألمرت الذي قضى في السجن بتهم فساد ورشوة.
وقالت ليفني إن اللقاء يهدف لمنع التدهور الأمني، وإعطاء الأمل في المستقبل، دون التطرق إلى المفاوضات السابقة التي جرت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وذكرت قناة “ريشت 13” العبرية في خبر، أن ليفني أبدت لعباس، اعتراضها “لأي تحركات فلسطينية أحادية الجانب، قد تؤدي إلى فقدان السيطرة وخسارة حل الدولتين”.
وكان إيهود أولمرت التقى الجمعة، مع عباس بالعاصمة الفرنسية باريس، وصرح لتلفزيون فلسطين التابع للسلطة، إن “على كل واحد في أمريكا وأوروبا وبالتأكيد في إسرائيل، أن يفهم أمرين، الأول أنه لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، والثاني أن هذا الحل ممكن”.
وأعرب أولمرت عن سعادته بلقاء عباس، مشيرا إلى أنهما لم يلتقيا “منذ وقت طويل، وأنا أعتبره صديقا لي منذ أن كنا نعمل معا كأشخاص، وكنت معجبا بتفانيه والتزامه نحو تحقيق السلام، وإنني أؤمن مثله بأن السلام يمكن تحقيقه، وأن السلام أمر يمكن التوصل إليه”.
القيادي في حماس صلاح البردويل غرد ساخر: “لقاء هام للرئيس عباس مع القاتلة ليفني بين يدي خطابه الهام غدا، مطلوب دعم الرئيس في نضاله العادل”.
أما النائب عن كتلة التغيير والإصلاح محمد شهاب استنكر “لقاء عباس وإقدام تلفزيون “فلسطين” على بث لقاء عباس برئيس حكومة الاحتلال السابق المجرم إيهود أولمرت صاحب سجل الجرائم بحق شعبنا خلال العدوان علي غزة عام 2008″.
وأشار النائب شهاب في تصريح صحفي أن “ذلك يعد استخفافاً بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا البطل وخطوة عملية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وامتداداً لسياسة التنسيق الأمني التي تقودها سلطة عباس وأجهزته الأمنية في الضفة خدمة للاحتلال”.
وتحت عنوان “كذبة أولمرت” قال الكاتب والمحلل السياسي أنطوان شلحت، إن أولمرت كان كاذبا حينما ادعى أنه كان بالامكان تحقيق السلام لو استمرت فترة ولايته التي قطعت بسبب تورطه بقضايا رشوة وفساد وحكم عليه بالسجن 18 شهار.
وقال شلحت في تحليل له أن أي “تقدّم سياسي مُهم” في فترة ولاية أولمرت (2006-2009)، كان سيفجر أزمة سياسية في إسرائيل قد تطيح بالائتلاف الحاكم الذي يترأسه أولمرت وحزبه كاديما، والذي بات ائتلافًا على كفّ عفريت بعد انسحاب حزب إسرائيل بيتنا منه في حينه.فضلا عن تراجع تراجع مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية، خصوصا إثر الانقسام السياسي والجغرافي. إلى جانب انعدام أي اتفاق بشأن معظم القضايا الجوهرية لملف التسوية الدائمة. ما يجعل التوصل للتسوية في فترة ولاية أولمرت أمرا بالغ الصعوبة.
أما الناشط محمد حسنة قال : “ويلتقي أولمرت، والمعارضة الاسرائيلية وليس لديه مشكلة بمفاوضات سرية أو علنيه ولم يمانع يوما استئنافها كما يقول”.
وأضاف: “أنا لن أعطي هذا الديكتاتور فرصة تمثيلي في الأمم المتحدة فعباس لا يمثلني ولا يمثل كل حر”.
الناشط علي قراقع سخر من استقبال تلفزيون السلطة لأولمرت قائلا: “بنبارك لتلفزيون السلطة “فلسطين حسب اللوغو” لقائهم الحصري مع “ايهود اولمرت”، وانضمامهم لمجموعة القنوات الاسرائيلية الناطقة بالعربي”.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات من جهته قال، إن عباس لا يقع إلا على من أصبح على قارعة الطريقة السياسية في اسرائيل، مثل أولمرت المعروف باللص و الخائن والمرتشي وأول رئيس وزراء اسرائيلي يسجن . وتسيبي ليبفي التي أصبحت لا تسوى شئ في السياسة الاسرائيلية و التي تعمل تحت مسؤولها الفاشل ابي جباي.



