قوات الهدم تدمر منزلا مأهولا في سخنين وإصابات واعتقالات في مواجهات مع الشرطة (محتلن)

تقوم جرافات الهدم الإسرائيلية، في هذه الأثناء، بهدم منزل المواطن حسين عثمان، من مدينة سخنين، ويسود المنطقة توتر شديد، وأفادت مصادر محلية عن وقوع مواجهات بين الأهالي والشرطة التي اعتدت على المواطنين بالضرب واعتقلت عددا منهم.

وتشهد مدينة سخنين توترا شديدا ودعوات تنطلق من المساجد للأهالي للتوجه إلى منطقة الهدم.

وتزعم جهات التخطيط والبناء، أن المنزل المهدوم بدون ترخيص، وقد ترك أهل المنزل دون مأوى، بعد تدمير الجرافات الإسرائيلية للبيت.

وأكد شهود عيان أن الأجواء مشحونة ومتوترة جدا. وتجمهر عدد كبير من الأهالي في المنطقة، وقامت الشرطة بمنع وصولهم إلى مكان المنزل، واعتدت على المواطنين المتجمهرين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطاردت المواطنين مستخدمة الخيول والهراوات، واعتقلت عددا منهم فيما أصيب 6 أشخاص أحدهم شاب (30 عاما) بجروح وصفت بأنها خطيرة، وامرأة بجروح متوسطة.

وأفادت مصادر مقربة من صاحب المنزل، أن الشرطة في “مسغاف”  استدعته وزوجته للتحقيق في الساعة الثامنة من صباح اليوم، ولدى خروجهما من البيت كانت الشرطة قد حاصرت البيت ومنعت الأهالي من الوصول إليه، وبضمنهم النائب، مسعود غنايم، ورئيس البلدية، مازن غنايم، الذي تمكن لاحقا من دخول المنطقة. وأكد أن قوات كبيرة وفرق خيالة من الشرطة حاصرت المنطقة وقامت بحماية الآليات والجرافات خلال هدم المنزل.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم منازل في بلدات عربية بذريعة البناء دون ترخيص، في حين يعاني المواطنون العرب من أزمة خانقة في الأرض والمسكن.

ونفذت السلطات، في الأسابيع الأخيرة، حملة هدم مكثفة في أم الفحم وقلنسوة وطمرة ومنشية زبدة ورهط واللد والعراقيب وغيرها، وحاولت هدم منزل في الطيرة أفشلها الأهالي بتصديهم للجرافات والآليات والشرطة.

ويقدر عدد المنازل العربية المهددة بالهدم ما بين ألفي إلى 3 آلاف منزل، فيما يقدر عدد المنازل غير المرخصة بسبب غياب التخطيط وسياسة محاصرة البلدات العربية بنحو 65 ألف منزل، ويبلغ عدد المباني غير المرخصة في منطقة النقب، جنوبي البلاد، حوالي 55 ألف مبنى وهي منازل مصنوعة من ألواح الصفيح، حظائر، معرشات زراعية.