أخبار رئيسيةالضفة وغزة

ويتكوف يزور غزة.. حماس تؤكد جاهزيتها للانخراط في مفاوضات جديدة

زار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، صباح الجمعة، مركزًا لتوزيع المساعدات الغذائية يتبع لما يعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث الرسمية وقناة “12” الخاصة، أن قافلة ويتكوف وصلت إلى محور “موراج” شمال رفح، حيث تفقد مركزًا لتوزيع الغذاء.

وستكون هذه ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى غزة بعد أن زار القطاع في يناير/ كانون الثاني خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بقي ساريًا حتى 18 مارس/ آذار حين استأنفت إسرائيل عدوانها.

وبعد 22 شهرًا من الحرب، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهددًا بـ”مجاعة شاملة” بحسب الأمم المتحدة، ولا سيما أنه يعتمد في شكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الخميس، جاهزيتها “للانخراط الفوري في مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار حال تم إيصال المساعدات لمستحقيها في قطاع غزة”، وذلك في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.

وتواصل تل أبيب سياسة التجويع في قطاع غزة وسط حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 665 يومًا، وخلفت أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

“الانخراط الفوري في المفاوضات”

وقالت حركة حماس، في بيان: “تؤكد الحركة جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا حال وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة”.

وشددت الحركة على أن “استمرار المفاوضات في ظل التجويع في قطاع غزة يفقدها مضمونها وجدواها، لا سيما بعدما انسحب الاحتلال الصهيوني المجرم من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، في الوقت الذي كنا فيه على وشك التوصّل إلى اتفاق”.

ودعت المجتمع الدولي “وجميع الجهات ذات الصلة إلى التحرك الفوري لوقف هذه المجزرة الجماعية التي يرتكبها العدو في غزة، وإيصال المواد الغذائية فورًا إلى شعبنا في جميع مناطق القطاع دون قيد أو شرط، وضمان حمايتها”.

وكان مسؤول إسرائيلي قد تحدث أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش خلال لقائه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إمكانية الانتقال من “صفقة جزئية وتدريجية إلى صفقة شاملة بشأن غزة”.

وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي “سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع” المساعدات وبهدف وضع “خطة لتسليم مزيد من الغذاء” لسكان القطاع الذين يواجهون “مجاعة شاملة” بحسب الأمم المتحدة.

وأوضحت المتحدثة أنهما “سيلتقيان (هناك) سكانًا في غزة للاستماع منهم في شكل مباشر إلى ما يقولونه عن هذا الوضع الرهيب”، حسب قولها.

وأضافت أن “الموفد والسفير سيعرضان للرئيس حصيلة (ما قاما به) فورًا بعد زيارتهما، بهدف الموافقة على خطة نهائية لتوزيع المساعدة والغذاء في المنطقة”.

والتقى ويتكوف الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي، في ظل ضغط دولي غير مسبوق من عدد متنام من الدول التي تعهدت الاعتراف بدولة فلسطين.

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصته تروث سوشال أن “الوسيلة الأسرع لوضع حد للأزمة الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن”، حسب تعبيره.

وكان ترمب أعرب عن قلقه بداية هذا الأسبوع من “مجاعة حقيقية” في غزة، في موقف لا يتقاطع إلى حدّ بعيد مع حليفه نتنياهو.وقبيل وصول الموفد الأميركي، تظاهر عشرات أقرباء الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.وكرر المتظاهرون مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى “اتفاق شامل” يضمن الإفراج عن 49 أسيرًا لا يزالون في غزة، بينهم 27 أعلن الجيش الإسرائيلي وفاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى