أخبار رئيسيةمحليات

طالبة عربية تتعرض لاعتداء دموي على يد مستوطنين في القدس

في ظل تصاعد موجة التحريض والعنف ضد الطلاب العرب داخل الجامعات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، تتزايد المخاوف من استهدافهم الممنهج على خلفية قومية وسياسية. فقد وثّقت مؤسسات حقوقية وأكاديمية سلسلة من الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها الطلاب والطالبات العرب، بدءًا من المضايقات اللفظية داخل الحرم الجامعي، وصولًا إلى اعتداءات جسدية في الأماكن العامة، دون تدخل فاعل من السلطات الإسرائيلية.

وفي حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات، تعرّضت طالبة عربية في الجامعة العبرية في القدس، الأسبوع الماضي، لاعتداء دموي من قبل مجموعة من المستوطنين، أثناء توجهها إلى محطة الحافلات المركزية في المدينة.

ووفقًا لشهادة الطالبة، التي فضّلت عدم كشف هويتها، فإنها كانت في طريقها للعودة إلى منزلها عندما هاجمها عدد من المستوطنين، حيث قاموا بسحبها من حجابها والاعتداء عليها بالضرب والشتائم.

وأوضحت أنها لم تقم بأي تصرف يستدعي الهجوم، سوى أنها كانت ترتدي الحجاب وتسير بمفردها في مكان عام.

الاعتداء أسفر عن إصابات واضحة في وجه الطالبة، وسالت الدماء على ملابسها نتيجة الضرب المبرح، وسط صرخات الاستنجاد التي أطلقتها دون أن تلقى استجابة فورية من المارة أو قوات الشرطة.

وبحسب روايتها، فقد استغرق وصول دورية الشرطة الإسرائيلية أكثر من نصف ساعة، دون اتخاذ أي إجراء يُذكر بحق المعتدين، ما أثار تساؤلات حول تقاعس الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين العرب، خصوصًا في ظل المناخ السياسي المشحون.

وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب العرب، والتي شملت فصلًا تعسفيًا، استدعاءات للتحقيق، ومنعًا من التعبير عن الرأي داخل الجامعات، في وقت تتصاعد فيه حملات التحريض من جهات يمينية متطرفة ضد الوجود العربي في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى