شهيدان وجرحى بهجوم للمستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله

استشهد فلسطينيان وأصيب 40 آخرون، مساء أمس الجمعة، إثر هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بكتيبتين إضافيتين في الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاما) جراء الاعتداء عليه بالضرب الشديد في مختلف أنحاء الجسد من المستوطنين في بلدة سنجل.
ومنعت مجموعات المستوطنين الطواقم الطبية من الوصول إلى شبان محاصرين في الأحراج المحيطة ببلد سنجلة.
كما تصاعدت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، على بلدات فلسطينية في وسط وجنوب الضفة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، منهم أطفال ونساء.
وفي بلدة المنية شرقي بيت لحم، أكد رئيس مجلس القرية، زايد كوازبة أن المستوطنين هاجموا البلدة بحماية جيش الاحتلال، الذي بدوره أطلق قنابل الغاز باتجاه السكان، ما أدى إلى عدة حالات اختناق.
كما أفادت مصادر طبية بإصابة طفلة، عمرها 3 سنوات بجروح في الرأس جراء اعتداء مباشر من أحد المستوطنين.
أما في مسافر يطا جنوب الخليل، فقد هاجم مستوطنون مساكن الفلسطينيين واعتدوا بالضرب على السكان، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة شابين نُقلا إلى العلاج، وفق الهلال الأحمر.
ونفّذ الجيش الإسرائيليّ، الجمعة، عمليّات اعتقال بمختلف أنحاء الضفة الغربية، في ظلّ استمرار عمليّته العسكرية في جنين وطولكرم، ومخيّماتيهما.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ايال زامير، الليلة الماضية، تحقيقًا أوليًا في موقع عملية إطلاق النار في محيط مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوبي الضفة، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليّ، فيما استشهد شابان برصاص الاحتلال، بادّعاء تنفيذها، وفق بيان صدر عن الجيش اليوم الجمعة.
وأكد زامير أن “الحديث يدور عن حدث صعب؛ كما أوعز رئيس الأركان إلى القوات، بمواصلة العمليات لإحباط ’الإرهاب’، بشكل واسع في كل مناطق (الضفة الغربية المحتلة) مؤكدًا ان الرد السريع واليقظة والاستعداد للجيش الإسرائيليّ، والإدارة المدنية، حالت دون حدوث عملية أكبر وأخطر”.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد النصف الأول من العام الجاري أكثر من 2150 اعتداء، نفذها المستوطنون في الضفة، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين، في ظل حماية مباشرة من جيش الاحتلال.



