واشنطن تحذر تل أبيب من تدهور العلاقة بسبب السياسة الإسرائيلية بالضفة
قالت الولايات المتحدة الأميركية إن استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية قد يهدد مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين، كذلك سيمسّ بفرص التطبيع مع السعودية.
جاء ذلك بحسب ما نقل مسؤولون أميركيون لنظرائهم الإسرائيليين في لقاءات مغلقة عقدت خلال زيارتهم تل أبيب في الأسابيع الأخيرة.
ونقل موقع صحيفة “هآرتس”، عن المسؤولين الأميركيين، قولهم إن مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو تشريع البؤر الاستيطانية غير القانونية وعدم تحركها لمواجهة الاعتداءات التي ينفذها اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة ستهدد فرص التوصل إلى اتفاق ينظم إعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرة دخول قبل سفرهم إلى الولايات المتحدة.
وشدد المسؤولون الأميركيون على أن إدارة الرئيس جو بايدن “قلقة جداً” من مظاهر العنف التي يمارسها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحديداً التي تمارس ضد مواطنين فلسطينيين يحملون الجنسية الأميركية.
ولفت المسؤولون إلى أن كلاً من المؤسسة العسكرية ومنظومة القضاء في إسرائيل لا تتحركان لوقف الاعتداءات اليهودية ضد الفلسطينيين، مشيرين إلى مظاهر الدعم الذي يحظى به المستوطنون المشاركون في الهجمات على القرى والبلدات الفلسطينية داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبدت اهتماماً خاصاً بالهجمات التي شنّها المستوطنون اليهود على بلدة ترمسعيا القريبة من رام الله، نظراً لأن معظم قاطنيها يحملون الجنسية الأميركية، مشيرة إلى أن وفداً أميركياً رسمياً زار البلدة أخيراً للوقوف على الأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات التي نفذها المستوطنون.