تطورات حرب أوكرانيا: الاتحاد الأوروبي والناتو يتعهدان تعزيز دعمهما لكييف

تعهد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الثلاثاء تعزيز دعمهما لأوكرانيا للدفاع عن نفسها في وجه الغزو الروسي، وتكثيف التعاون بين أوروبا والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال الأمين العام لناتو ينس ستولتنبرغ بعد توقيع إعلان مشترك مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي “علينا الاستمرار في تعزيز الشراكة بين ناتو والاتحاد الأوروبي. وعلينا كذلك تعزيز دعمنا لأوكرانيا”.
في الأثناء، تدور معارك ضارية على أطراف مدينة سوليدار الواقعة في شرق أوكرانيا والقريبة من باخموت أكثر النقاط سخونةً على الجبهة حاليًا، وفق ما أعلن قائد مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية يفغيني بريغوجين.
وقال بريغوجين وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي عبر “تليغرام”، “لنكن صادقين (…) يقاتل الجيش الأوكراني بشجاعة من أجل باخموت وسوليدار. تدور معارك ضارية جداً ودامية في ضاحية سوليدار الجنوبية”.
وأضاف أنّ “القوات المسلّحة الأوكرانية تدافع بشرف عن أراضي سوليدار. مزاعم الفرار الجماعي من صفوفها لا تتوافق مع الواقع”.
ومدينة سوليدار الواقعة على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال شرق باخموت، مجاورة لبلدة باخموتسكي التي أكد الانفصاليون الموالون لروسيا السيطرة عليها.
وأكد دينيس بوشيلين قائد الانفصاليين في منطقة دونيتسك التي أعلنت موسكو ضمّها أخيراً، الثلاثاء عبر التلفزيون الروسي أن سوليدار “قريبة جداً من التحرير”.
وتلعب مجموعة فاغنر دوراً رئيسياً في معركة باخموت وهي مدينة غير مهمة كثيراً على المستوى الاستراتيجي لكنّها اتخذت قيمة رمزية كبيرة، إذ إنّ المعسكرين يتقاتلان للسيطرة عليها منذ أشهر.
وأشار بريغوجين الإثنين إلى أنّ هجوم سوليدار يشنّه أفراد من فاغنر “حصراً”.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أنّ القوات الروسية ووحدات فاغنر حققت “تقدماً تكتيكياً” في سوليدار خلال الأيام الأربعة الأخيرة وتسعى “على الأرجح إلى تطويق باخموت من الشمال” و”تعطل خطوط الاتصال الأوكرانية”.
وقالت الوزارة إنّ جزءاً من المعارك يهدف إلى السيطرة على مدخل منجم ملح قديم في سوليدار لأنّ أنفاقه تمرّ تحت خطّ الجبهة وقد تُستخدم “للتسلل خلف خطوط العدو”. غير أنها أوضحت أن ليس هناك خطر بأن تطوّق روسيا باخموت “على الفور” لأنّ الجيش الأوكراني يملك “دفاعات مستقرة جداً” ويسيطر على طرق إمدادات عدة في الوقت الحالي.



