أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

منع رفعه في الأماكن العامة.. عقب قرار “بن غفير”.. “معركة العلم” تعود للواجهة مجددًا

مجددًا، تعود “معركة العلم” إلى واجهة الأحداث في مدينة القدس وبلدات الداخل الفلسطيني في أعقاب قرار وزير “الأمن القومي” في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير منع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة.

وأصدر المفتش العام للشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي، أوامر لقادة الجهاز بمنع رفع العلم الفلسطيني في “الأماكن العامة” بالقدس والداخل الفلسطيني، بعد تلقيه أوامر مباشرة من “بن غفير”، الذي يعدُّ رفع الأعلام الفلسطينية “دعمًا لمنظمة إرهابية وتحريضًا ضد إسرائيل، على حد زعمه.

وجاء قرار “بن غفير” ردًّا على رفع الأعلام في حفل استقبال الأسير المحرر كريم يونس في منطقة وادي عارة بالداخل قبل أيام، حسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية.

وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من شرطة الاحتلال وهم يزيلون العلم الفلسطيني عن بعض الأعمدة في أماكن عامة بمنطقة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.

مصدر إزعاج

يقول الناشط عزيز الطوري عضو اللجنة المحلية في قرية العراقيب في حديث معه، إن العلم الفلسطيني بات يشكل مصدر إزعاج للسلطات الاسرائيلية، وهو ما دفع المتطرف “بن غفير ” للإقرار بإزالته من الأماكن العامة.

وأوضح الطوري، أن القرار الإسرائيلي “الجائر” يندرج ضمن الصراع الدائم والاستفزازات بين الشعب الفلسطيني والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي تريد سن قوانين ضد الإنسانية.

وبيَّن أنَّ العلم الفلسطيني مُعترف به من الأمم المتحدة وكل دول العالم، لكن الحكومة الاسرائيلية تمارس الإرهاب والكراهية والعنجهية لخلق اضطرابات في مدن وقرى الداخل الفلسطيني.

بدوره، شدد الناشط المقدسي حسن علقم، على أن “الاحتلال يحارب أي ظاهرة فلسطينية قد تُسبب له حرجًا أمام المجتمع الإسرائيلي ومن بينها العلم الفلسطيني”.

وأوضح علقم في حديث معه أن وجود العلم الفلسطيني ورفعه في كل البلدات الفلسطينية يعني التمسك بالأرض والدفاع عنها مهما كلف الثمن، “وهو ما يرفضه الاحتلال ويُسبب له الإزعاج”.

وأكد أن موقف المقدسيين، والفلسطينيين عامةً، واضح بأن إجراءات الاحتلال والمتطرف “بن غفير” لن تخيفهم أو تثنيهم عن مواصلة رفع العلم الفلسطيني والدفاع عن الأرض والوطن.

وحذَّر من أن قرارات “بن غفير” العنصرية قد تكون شرارة الانفجار في القدس وكل البلدات الفلسطينية قائلًا: “سنبقى محافظين على هويتنا الفلسطينية ونضع علمنا في قلوبنا ونرفعه فوق بيوتنا ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا”.

وجدد علقم التأكيد أن المقدسيين يزدادون صلابة في مواجهة الاحتلال الذي يصدر قرارات عنصرية، “فقرار إزالة العلم لن يضعفهم وسيزيد قوتهم في الدفاع عن كل فلسطين”.

لا يرقى لقانون

من ناحيته، قال الناشط الحقوقي محمد صبح رئيس اللجنة الشعبية في مدينة طمرة، إن قرار “بن غفير” لا يرقى لقانون سُنَّ في “الكنيست” الإسرائيلي، وعليه فهو غير ملزم، قائلًا: “قانونيًا هناك فرق بين قانون يسنه الكنيست ويُصبح ملزمًا للجميع، وبين توجيهات وقرارات يعلنها الوزراء”.

وأكد صبح في حديث معه أن هذا القرار يُعبر عن جنون دولة الاحتلال، والرد الأمثل هو رفع العلم الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه لن يردع الفلسطينيين عن التمسك بعلمهم.

واستبعد أن يتخلى الفلسطينيون عن رفع العلم في الأماكن الخاصة والعامة والمظاهرات، مستدلًا بذلك على رفض النشطاء والأحزاب الفلسطينية القرار ورفع شعار “علمنا علم فلسطين وواجب علينا نرفعه”.

وأوضح أن السلطات الاسرائيلية تتعامل مع العلم الفلسطيني على أنه يشكل تهديدًا لها، “وهذا يدل على ضعف بن غفير وحكومته المتطرفة”، حسب تقديره.

ولم يستبعد أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من الإجراءات العنصرية، التي يجب أن يكون الرد عليها بمزيد من الصمود والثبات والتمسك بفلسطين وعلمها.

تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار لم يصدر للمرة الأولى، إذ سبق أن شنت الشرطة الاسرائيلية حربًا على العلم الفلسطيني عبر إزالته من الأماكن العامة في مختلف مدن الضفة، ومنع رفعه في المظاهرات ومسيرات تشييع الشهداء.

وظهر جليًا عداء الاحتلال للعلم الفلسطيني في جنازة الصحفية في قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة التي ارتقت في مايو/ أيار عام 2022، حينما هاجم جيشه المشاركين في المسيرة خاصة من حملة الأعلام الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى