أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

هنية: الحفاظ على الثوابت أولى أولوياتنا

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية: إن أولوية حركته الأولى هي “الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وعدم التفريط بالمسجد الأقصى والقدس”.

وأكد هنية -خلال حوار أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج المقابلة، مساء الأحد، أن الأولوية الثانية هي توسيع المقاومة الفلسطينية وتطويرها في قطاع غزة والضفة الغربية.

وبيّن أن الأولوية الثالثة هي تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بما يكفل مشاركة الكل الفلسطيني، والاتفاق على برنامج سياسي فلسطيني، وبناء إستراتيجية نضالية لمواجهة الاستيطان ومحاولات شطب حق العودة، مشددا على أن “لا أحد يملك شطب حق العودة للفلسطينيين”.

وأكد أن الأولوية الرابعة هي تحرير الأسرى، مبينا أن لدى “كتاب القسام” أربعة جنود إسرائيليين، وأن أسرى جلبوع الستة سيكونون ضمن أي صفقة تبادل أسرى، وأن “المقاومة الفلسطينية قادرة على إجبار السلطات الإسرائيلية على إجراء صفقة تبادل للأسرى”.

“سيف القدس” 

وأوضح هنية أن المقاومة الفلسطينية فرضت في معركة “سيف القدس” الشلل التام على جميع مفاصل الحياة، في الكيان الإسرائيلي.

ورأى هنية أن المقاومة “انتصرت على إستراتيجية الردع الإسرائيلية، وألحقت ضررا كبيرا باقتصاد الاحتلال الإسرائيلي”.

وبين أن ما أظهرته المقاومة من قدرات خلال المعركة الأخيرة، يأتي في “إطار تراكمي خلال 34 عاما من العمل، شكّل رؤية لإنجاز مشروع التحرير والعودة، وطرد الاحتلال من فلسطين”.

ولفت الانتباه إلى أن “صواريخ المقاومة تطورت من تجارب بدائية وإقلاعها لمسافات طيران محدودة جدا، إلى صواريخ بعيدة المدى”.

وكشف هنية عن تطور محاولات تجهيز الصواريخ المحلية منذ العام 2009، و”اتخاذ قرارات إستراتيجية بتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وتطوير آليات مواجهة الدبابات والآليات العسكرية، وتجهيز أنفاق هجومية”.

وقال هنية: إن “الحكومة الإيرانية موّلت خطة تطوير الصواريخ، التي نقلت المقاومة الفلسطينية نقلة مهمة، بوصول صواريخ فلسطينية إلى مدينة (تل أبيب) المحتلة”.

وأضاف: “بعد حرب العام 2012، أعدنا تقييم أداء المقاومة، ووجدنا أننا بحاجة إلى مراكمة القوة، وامتلاك أدوات أكثر نجاعة، لمواجهة محاولات الاحتلال القضاء على المقاومة في غزة”.

انفتاح على الجميع

ونفى هنية وجود خلافات أو انشقاقات داخل حركة “حماس”، مؤكدا أن “حركته متمسكة بهويتها وثوابتها الإستراتيجية، ومرنة جدا في التعامل مع المتغيرات السياسية”.

وأكد أن علاقة “حماس” مع إيران إستراتيجة، وهي نتاج فهم الحركة لموازين القوى في الإقليم والمنطقة.

وأوضح هنية أن علاقة “حماس” مع السعودية كانت جيدة وممتازة، وأشار إلى إرساله عدة رسائل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن علاقة حركته مع مصر “جيدة ومستقرة”، وأكد أن “مصر ركن ثابت في علاقات حماس السياسية، رغم ما تعرضت له العلاقة بين عامي 2012 و2016”.

وكشف عن تولي مصر ملفات المصالحة الفلسطينية، وصفقة تبادل الأسرى، ومعبر رفح البري، وإعادة إعمار قطاع غزة، وبين أنه يطمح “إلى تطوير العلاقة”.

وأكد أن قرار “حماس” مستقلّ، مشيرًا إلى أن “علاقة حركته مع الدول، لا تقوم على التمحور مع منطقة ضد أخرى”، وبيّن أن “الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدو الأمة لا يجب إدخاله في أي صراعات طائفية”.

وقال: إن “بروز صفقة القرن، ومحاولات اختراق إسرائيل للمنطقة بالتطبيع، تتطلب انفتاح الفلسطيني على الجميع، لمواجهة هذه التحديات”.

واتهم هنية الحكومة البريطانية بالخضوع لابتزازات إسرائيلية، فيما يتعلق بتصنيف “حماس” كحركة إرهابية، وأن القرار “رد على التعاطف البريطاني الشعبي مع حركة حماس، والقضية الفلسطينية”.

وشدد على أن “حماس” لا تتلون، وهي ثابتة على مبادئها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى