أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

ملخص لأبرز الأحداث التي شهدها العالم في 2021

شارف العام 2021 على الانتهاء تاركا وراءه أحداثا كبيرة على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تأثرت جميعها بجائحة كورونا التي لا تزال تقلق العالم.

مصالحة خليجية

وأبزر ما شهدته بداية عام 2021 “المصالحة الخليجية” في كانون الثاني/ يناير حيث وصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني إلى محافظة العلا السعودية ليرأس وفد بلاده للقمة الـ 41 لتكون بداية انتهاء أزمة الخليج.

وجاءت المشاركة، بعد قرار سعودي بفتح الأجواء والحدود البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات من المقاطعة، تبع ذلك قرارات إماراتية وبحرينية ومصرية متعلقة بإنهاء القطيعة مع الدوحة.


ضربة في صميم الديمقراطية

وفي كانون الثاني/ يناير، صدم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، العالم باقتحام مبنى “الكابيتول” لتعطيل جلسة مشتركة بين الشيوخ والنواب احتجاجا على خسارة ترامب الانتخابات، ورفضا لإعلان جو بايدن رئيسا جديدا.

وتوالى التنديد من السياسيين الأمريكيين والرؤساء السابقين بهذا الحدث غير المسبوق الذي يمثل ضربة في الصميم للديمقراطية الأمريكية التي خط مسارها الآباء المؤسسين.

وفي الـ 20 من كانون الثاني/ يناير أدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، وسط مراسم شهدت كثافة أمنية حيث انتشر 25 ألفا من الحرس الوطني الأمريكي في أرجاء العاصمة وفي محيط الكونغرس.

وأصبح جو بايدن، رسميا الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة بعد أدائه اليمين في مراسم تنصيب لم يحضرها سلفه ترامب.

الهبوط على المريخ

وفي الـ 18 من شباط/ فبراير بثت وكالة الفضاء الأمريكي (ناسا)، عملية هبوط مركبة فضائية على كوكب المريخ، بشكل مباشر، رغم تأخر وصول اللقطات الأولى للحظة ملامسة المركبة المريخ قرابة الـ11 دقيقة، بسبب المسافة بين كوكبي المريخ والأرض.

وأكدت “ناسا” أن عملية الهبوط لمركبة “برسيفرانس” جرت بنجاح على كوكب المريخ، بعد رحلة استغرقت نحو 7 أشهر، قطعت خلالها مسافة 470 مليون كيلومتر.

وأشارت إلى أن المركبة الفضائية من طراز “روفر”، وبلغ وزنها طنا واحدا، منوهة إلى أنها هبطت في حفرة “جيزيرو” بالمريخ، دون أي مشاكل.

تعطل الملاحة في السويس

وفي آذار/ مارس تعطلت الملاحة في قناة السويس، وأعلنت هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة متوقفة فيما تعمل ثمانية زوارق على تعويم سفينة حاويات “إيفرغيفن” العملاقة، الجانحة في الجزء الجنوبي من القناة.

وكانت السفينة البنمية خرجت عن مسارها في أثناء عبورها وسط قناة السويس؛ بسبب الأحوال الجوية، ما تسبب في تعطيل الملاحة بالقناة.

وكانت تحمل السفينة عددا كبيرا من الحاويات، وكانت في طريقها إلى ميناء روتردام في هولندا قادمة من الصين، وتسببت في إرباك الأسواق، خصوصا مع تعطل عدد كبير من الناقلات على مدخل ومخرج القناة.

انتفاضة الأقصى

وفي أيار/ مايو، تفجرت الأوضاع في القدس المحتلة، بعد أن أمهل قضاء الاحتلال عائلات في حي الشيخ جراح بالقدس أربعة أيام للتوصل إلى اتفاق مع المستوطنين الساعين لانتزاع منازلهم.

ونفذ الفلسطيني “منتصر الشلبي” عملية عند حاجز زعترة جنوبي نابلس قتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران بجروح.

وبدأت بعد ذلك سلسلة من الاعتداءات على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، تزامنا مع اقتحامات للاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين.

أعقب ذلك تهديد من فصائل المقاومة في قطاع غزة بالرد، وأعطت مهلة لقوات الاحتلال للانسحاب من المسجد الأقصى، تبعتها رشقات صاروخية بعد انتهاء المهلة.

ورد جيش الاحتلال بقصف قطاع غزة ودخل في حرب مع فصائل المقاومة انتهت في الـ 20 من أيار/ مايو بوساطة مصرية.

انقلاب سعيد

وفي تموز/ يوليو، أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتولي رئاسة النيابة العامة.

وقال سعيد، في كلمة متلفزة، خلال اجتماع مع قيادات أمنية وعسكرية، إنه قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس للحكومة يعينه بنفسه، معتبرا أنه التزم في ذلك بالفصل الـ80 من الدستور.

وبرر سعيد تلك القرارات بما قال إنها “مسؤولية إنقاذ تونس”، معتبرا أن البلاد “تمر في أخطر اللحظات”، ومتحدثا عن “عبث بالدولة ومقدراتها”، لتدخل تونس بعد ذلك في دوامة سياسية واقتصادية، مع إصرار سعيد على قرارته التي قال مراقبون إنها في إطار التخلص من خصومه السياسيين، معتبرينها انقلابا على الدستور.

عودة طالبان

وفي آب/ أغسطس، قالت وزارة الداخلية الأفغانية، إن حركة طالبان دخلت العاصمة كابول، من كافة الاتجاهات، في حين غادر الرئيس الأفغاني البلاد، وسط انتقادات شديدة من المسؤولين الأفغان لـ”هروبه”.

وأعلنت حركة طالبان في بيان رسمي: “أمرنا مسلحينا بدخول العاصمة كابل منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة”.

وسبق أن منعت الحركة عناصرها من دخول العاصمة بعد محاصرتها، وطلبت منهم انتظار قرار رسمي بالدخول.

وجاء في بيان للمتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد: “أصدرنا بيانا جاء فيه أننا لا نريد دخول كابول عسكريا، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابول، وتركت الشرطة مهمتها في توفير الأمن، وتم إجلاء الوزارات، وفر أفراد الأمن”.

وقال إنه “تجنبا للفوضى، أمرت الإمارة الإسلامية قواتها بدخول مناطق كابول التي ذهب منها العدو ومناطق فيها خطر حدوث أعمال نهب”.

انقلاب البرهان

وفي تشرين الأول/ أكتوبر أعلن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

وقال البرهان في بيان مقتضب عبر التلفزيون الرسمي، إن الجيش ملتزم بالوثيقة الدستورية للعملية الانتقالية، لكنه في الوقت ذاته أعلن عن تعطيل عدد من بنودها، مع التعهد بالالتزام بالمواثيق الدولية التي أبرمت خلال الفترة السابقة.

وقرر البرهان كذلك إقالة جميع ولاة الولايات، وتكليف الأمناء العامين للوزارات بتسيير أعمال وزاراتهم، وقال إن الجيش سيشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لحين إجراء الانتخابات المقبلة، وتسليم السلطة للمنتخبين.

وبشأن خلفيات قرار الجيش بالسيطرة على السلطة، قال البرهان إن تكالب بعد الأطراف وتنازعها، عطل مناحي الحياة، ودفعنا إلى اتخاذ هذه الخطوات.

تبع ذلك اتفاق بين البرهان وبين رئيس الحكومة السابق، عبدالله حمدوك، لإعادته رئيسا للوزراء بشرط تشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن الأحزاب والقوى السياسية التي أطاحت بالبشير، الأمر الذي رفضته قوى الحرية والتغيير التي كانت جزءا من الحكومة، وقررت التظاهر في الشارع إلى حين “إسقاط الانقلاب”.

العملات المشفرة

اقتصاديا، كانت العملات المشفرة هي نجم العام 2021 حيث شهدت قيمتها ارتفاعا كبيرا، ما أدى ببعض الدول لسن عدد من القوانين لتنظيم التداول فيها، إلى منعها نهائيا، فيما قررت دول اعتمادها رسميا.

وبعد الارتفاع الكبير على مدار العام، شهدت نهاية العام انخفاضا عاما وسط ترقب تداعيات متحور كورونا الجديد “أوميكرون”، وإجراءات سياسات البنوك المركزية للتعامل مع التضخم المرتفع وعودة الإغلاقات.

تم تداول بيتكوين، أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم، بانخفاض 2.30 بالمئة على أساس يومي إلى 48315.6 دولار.

وبلغت القيمة السوقية للعملة 923.67 مليار دولار، بإجمالي 18.907 مليون وحدة متداولة من إجمالي 21 مليونا مطروحة للتداول.

وانخفضت “إيثيريوم” ثاني أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، بنسبة 3.07 بالمئة إلى 3931 دولارا، بإجمالي قيمة سوقية 475.25 مليار دولار.

وهبطت بينانس كوين في تعاملات اليوم 1.73 بالمئة إلى 527.42 دولار، فيما تراجعت عملة سولانا 4.32 بالمئة إلى 179.14 دولار.

وهبطت القيمة السوقية لإجمالي العملات الافتراضية بالعالم، إلى 2.258 تريليون دولار، موزعة على 15.955 ألف عملة افتراضية، يجري تداولها من خلال 447 منصة، بحسب بيانات موقع “كوين ماركت كاب”.

ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل إنه يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى