أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

(شاهد) دعت إليها لجنة الحريات.. وقفة إسناد لمعتقلي هبة الكرامة أمام سجن “مجيدو”

طه اغبارية، ساهر غزاوي

يشارك العشرات من القيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني في هذه الأثناء، بوقفة احتجاجية أمام سجن “مجيدو”، إسنادا لمعتقلي هبة الكرامة التي اندلعت في اللبدات العربية أواخر أيار/ مايو المنصرم، نصرة للقدس والأقصى والشيخ جراح وضد العدوان على غزة وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب.

دعت إلى الوقفة، لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.

وتأتي الوقفة بعد الشهادات المروعة لعدد من الأهالي والمعتقلين والمحامين حول انتهاكات جسيمة قامت بها الشرطة والمخابرات للعديد من معتقلي هبة الكرامة، لا سيّما في مدينة عكا واللد والرملة والناصرة.

وردد المتظاهرون ورفعوا شعارات تطالب بإطلاق الاسرى من قبيل: الحرية الحرية لأسرانا الحرية، نحن شعب لا يتخلى عن أبنائه المعتقلين، يا محتل يا جبان وحدة شعبي في الميزان، القدس إلنا من زمان، ما بنكل وما بنهون والأسرى جوا السجون، نطالب بالتحقيق في جريمة تعذيب المعتقلين، من اللجون تحية لأسرى الحرية، يا أسير يا ابن عمي لفديك بروحي ودمي”.

وقال الأستاذ محمود مواسي، عضو لجنة الحريات لـ “موطني 48″، إن الوقفة الاسنادية بمثابة صرخة في وجه المؤسسة الإسرائيلية لإطلاق سراح معتقلي الهبة الذين اعتقلوا ظلما وبهتانا عبر تلفيق ملفات مزعومة للنيل من الشبان العرب وعقابهم على مواقفهم خلال الاحداث الأخيرة في التضامن مع أبناء شعبهم والانتصار للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وشكر مواسي المشاركين في التظاهرة إسنادا للمعتقلين، وإعلاء صوتهم في مواجهة الاعتداءات والتنكيل وللمطالبة بإطلاق سراحه من بقوا في الاعتقال فورا.

وقال السيد محمد بركة في حديث لـ “موطني 48”: “هذه الوقفة التي دعت إليها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، تأتي في أعقاب الانباء المقلقة جدا التي نقلها أهالي المعتقلين والأمهات في التحديد على وجوه أبنائهن من تعذيب وضرب واعتداء”.

وأضاف: “كنت في اللد قبل أيام واستمعت مباشرة لشهادات الأمهات وهي مفزعة وبالغة الخطورة، حيث وصل الأمر ان لم تتعرف الأم على وجه أبنها، فهذا يدل على حجم التنكيل والتعذيب الذي يتعرض له ابناؤنا”.

وأردف بالقول: “لا تستطيع الشرطة أو المخابرات أو سلطة السجون الادعاء انها تقوم بهذا التعذيب لانتزاع اعترافات لأن الشباب قدّمت ضدهم لوائح اتهام، وبالتالي هذا ضرب من اجل الضرب والتنكيل. فضلا عن ذلك عن هناك لوائح اتهام خطيرة، لذلك هناك ضرورة أن تقف كل مكونات شعبنا السياسية موقفا حازما لإسناد الشباب الذين خرجوا نصرة لقضايا شعبنا”.

وقالت والدة المعتقل محمد أسود من عكا: “من 16 الشهر الفائت لا اعرف شيئا عن ابني لم ازره، كل مظاهرة أشارك فيها، علينا ان نتضامن مع أبنائنا وان نعرف ماذا يحدث معهم، يوم الثلاثاء المقبل سأزور ابني في السجن أتمنى ان يكون بصحة وعافية وربنا يفك اسرهم جميعا”.

من جهته، قال الأستاذ توفيق محمد جبارين، عضو لجنة المتابعة العليا لـ “موطني 48”: “جئنا للتظاهر ضد الإرهاب الذي يتعرض له أبناؤنا في السجون الإسرائيلية والشهادات المروعة التي يندى لها الجبين والتي نقلها أهالي المعتقلين تلزمنا إسناد أبنائنا من المعتقلين لذلك تنادينا إلى هذه المظاهرة التي يغيب عنها بسبب الملاحقة والتضيق الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا”.

وأضاف: “كل الشكر والتقدير لكافة المشاركين من أبناء شعبنا، ونحن نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين وإلغاء لوائح الاتهام، مثلما حدث في اعقاب مظاهرات الأثيوبيين قبل عدة سنوات”.

وقال الشيخ نضال أبو شيخة لـ “موطني 48”: “جئنا نتضامن مع إخواننا الاسرى جميعا وخاصة معتقلي هبة الكرامة، إسرائيل هي إسرائيل والسياسات العنصرية هي نفس السياسات، سنبقى نساند ونتضامن مع اسرانا فملفهم من الثوابت التي لا تنازل عنها، شعبنا موحد في ملف الاسرى وسيبقى كذلك حتى إطلاق سراح جميع أسرانا بإذن الله”.

وقال عضو الكنيست السابق، يوسف جبارين في حديث مع “موطني 48”: “هذه وقفة وحدوية احتجاجا على التنكيل المستمر بشبابنا الذين شاركوا بشجاعة في هبة الكرامة، هناك سياسية واضحة للانتقام من شبابنا، وقرارات النيابة قرارات سياسية حولت هذه الملفات إلى ملفات سياسية لمنعهم من حق التعبير والتظاهر. مهم جدا أن يعرف أهالي المعتقلين أن شعبنا كله موحدة مع أبنائهم ويطالب بإطلاق سراحهم فورا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى