أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

نظمتها لجنة الحريات: تظاهرة أمام مستشفى “كابلان” دعمًا للأسير أبو عطوان

ساهر غزواي

نظّمت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة مساء اليوم الاربعاء، وقفة إسناد للأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام منذ 57 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، وذلك أمام مستشفى “كابلان” بمدينة “روحوفوت” جنوب تل أبيب، حيث يرقد بحالة صحية صعبة.

وشهدت الوقفة مشاركة العشرات من الناشطين وقيادات لجنة المتابعة والتيارات السياسية. وهتف المتظاهرون نصرة ودعمًا للأسير أبو عطوان، ورفعوا لافتات نددت بالاعتقالات الإدارية، وطالبت بالحرية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والإفراج الفوري عن أبو عطوان المضرب عن الطعام.

القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية قال لـ “موطني 48” خلال مشاركته في التظاهرة: “قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ 57 يومًا، هو قرار مجحف وتعسفي وظالم، وتحاول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من خلال هذه الإجراءات تكميم أفواه المناهضين لها وحتى أنها تحاكم أفكارهم، فتقوم بإصدار أوامر الاعتقال الإداري بسبب عدم تمكنها من إدانتهم أمام المحاكم وذلك عبر الاستناد إلى قوانين الطوارئ، وللأسف الشديد فإن القضاء الإسرائيلي يقوم بتأييد هذه الأوامر غير القانونية”.

وأضاف اغبارية: “هذه السياسات الإسرائيلية الظالمة والعنصرية تؤكد أننا نعيش في ظل مؤسسة عسكرية تمارس قوتها وجبروتها على أبناء شعبنا، اليوم بعد التظاهرة قمنا بزيارة الأخ الأسير أبو عطوان ومعنوياته والحمد لله عالية رغم آثار الاضراب على صحته، لكنه صامد، ونعتقد أن هذه الوسائل بالإضراب عن الطعام قد اثبتت جدواها عدة مرات جراء تمسك الأسرى بحقهم والمطالبة بحريتهم”.

وفي تصريح لـ “موطني 48” قال القيادي في لجنة المتابعة وعضو لجنة الحريات، الأستاذ توفيق محمد: “نحن أمام دولة تبدو عاجزة أمام ناس عاديين، عاجزة إعلاميًا وقانونيًا وعاجزة قضائيًا عاجزة سياسيًا ولذلك تقوم باعتقال هؤلاء الناس والزج فيهم بالسجون دون تهمة ودون أن يقترفوا أي ذنب ودون أن يجنوا أي جريرة أو يخالفوا القانون، فقط لأن الدولة تعجز أن تقف أمامهم بشكل قانوني في المحاكم والقضاء وتعجز أن تقف أمامهم في الحلبة السياسية والساحة الحقيقية فتعتقلهم إداريًا”.

وأضاف أن “هذه الاعتقالات الإدارية ليست مقتصرة على الأسير الغضنفر أبو عطوان الذي الآن نحن في وقفة اسناد ودعم له، هذه الاعتقالات التي باتت تنتشر في كل خارطة الوطن الفلسطيني التاريخية، ولذلك نحن في الداخل الفلسطيني لدينا الأسير المحرر ظافر جبارين من أم الفحم وهو معتقل إداريا وكذلك عيد أبو حسونة من اللد وبراء أبو شقرة من الناصرة بالإضافة إلى العشرات المعتقلين الإداريين من أبناء شعبنا الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية المحتلة”.

من جهته، قال السيد قدري أبو واصل، عضو لجنة الحريات إنه وبحسب تقرير طبي صادر أمس عن مستشفى “كابلان” فإن المعتقل الإداري الغضنفر أبو عطوان وضعه الصحي متردي بشكل كبير مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين وهناك إمكانية خطر الوفاة المفاجئة واستشهاده، حسب أقواله.

وذكر أبو واصل في حديث لـ “موطني 48” أن هناك توجه لنقل الأسير الغضنفر المضرب عن الطعام لليوم الـ 57 إلى إحدى مستشفيات الضفة الغربية وإذا لم يكن فنقله إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن صحته متدهورة جدًا وقد أغمي بسبب توقفه عن شرب الماء لثلاثة أيام، لكنه اليوم عاد لشرب الماء فقط وهذا الحالة ستؤدي إلى استشهاده إذا لم ينهي إضرابه عن الطعام المستمر منذ 57 يوما.

يُشار إلى أن الأسير غضنفر أبو عطوان يبلغ من العمر (28 عامًا) من دورا في الخليل، واعتقله الاحتلال في شهر تشرين الأول من العام الماضي، وأصدر بحقّه أمرا اعتقال إداريّ، مدة كل منهما 6 شهور، وهو أسير سابق واجه الاعتقال الإداريّ سابقًا، وخاض عام 2019 إضرابًا عن الطعام. وخلال فترة إضرابه تعرض لعمليات تنكيل واعتداءات ممنهجة من قبل السّجانين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى