عائلات من النقب تلتمس للعليا ضد قرار تهجيرها

التمس أفراد من عائلتي أبو راشد والهواشلة من النقب، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار سلطة “أراضي إسرائيل” بترحيلهم.

وتقدّم بالالتماس باسم العائلتين، المحامي قيس ناصر، علما أن الحديث يدور عن ترحيل حي أبو راشد والهواشلة المحاذي لبلدة “لهافيم” في منطقة النقب، حيث تقطن عشرات العائلات الحي، منذ أكثر من 36 عاما، ويشتمل على عشرات المباني السكنية والزراعية.

واعترض الالتماس على قرار سلطة الأراضي، تشتيت أهالي الحي من خلال ترحيلهم إلى قسائم مختلفة في بلدات عدة، وهي حلول غير مقبولة على السكان قطعيا، والذين يطالبون باستمرار العيش معا كمجموعة واحدة.

وسكنت العائلات، والتي تبلغ أكثر من 200 نسمة، وتعتاش على الزراعة، قرب بلدة “لهافيم” منذ العام 1985 وفق اتفاق خطي رسمي مع “سلطة أراضي إسرائيل” منحهم 750 دونما للسكن والزراعة مقابل انتقالهم من الموقع الذي سكنوه سابقا في الجنوب، وصدّقت المحاكم على هذا الاتفاق سابقا في إجراءات قضائية خاضها السكان مع “سلطة أراضي إسرائيل”. ورغم ذلك، قررت السلطة إلغاء الاتفاق بذرائع مختلفة حتى تتحرر منه وترحّل السكان، وقد صدقت محكمة الصلح في بئر السبع، قبل عدة أشهر، على قرار سلطة الأراضي إبطال الاتفاق وترحيل العائلات.

وكشف المحامي د. قيس ناصر في مرافعاته أن “الدولة تريد إبطال الاتفاق القانوني مع العائلات وترحيلهم من أجل توسيع بلدة لهافيم اليهودية التي تقع بالقرب منهم، وهو أمر عنصريّ وغير قانوني، أخفته الدولة عن المحاكم طوال الإجراءات القضائية السابقة ضد العائلات، وقد غلّفت هذا الهدف العنصري بذرائع أخرى غير صحيحة”.

وأكد أن “السكان يطالبون المحكمة إلزام سلطة الأراضي العدول عن قرار الترحيل، وأن تنظم الدولة سكن العائلات في موقعهم الحالي الذي يسكنون فيه منذ أكثر من 36 عاما أو إعطائهم أرضا كبيرة بديلة تسمح لهم باستمرار العيش والعمل معا في الزراعة كما كانوا في سنوات طويلة”.