أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

وحدة الفلسطينيين والمصير المشترك

طه اغبارية

نجح شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة والقدس، في تثبيت روايته ووحدة مصيره، بالرغم من مساعي المؤسسة الإسرائيلية على مدار 73 عاما منذ النكبة و54 عاما منذ حرب عام 1967، لعزل الفلسطينيين عن بعضهم بعضا وحرف بوصلتهم وسرقة روايتهم.

التحم الكل الفلسطيني في الأيام الأخيرة، في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية تجاه شعبنا سواء في الداخل أو في الضفة والقدس وقطاع غزة

في اللد، وحيفا، ويافا، والرملة، وعكا، وأم الفحم وسائر البلدات الفلسطينية بالداخل وجد الفلسطينيون أنفسهم في خندق واحد مع أبناء شعبهم في النصف الآخر من الوطن الفلسطيني، فالاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية تجاه الجميع حتى الذين يعيشون “تحت المواطنة” أكد المصير المشترك للفلسطينيين في ظل العنصرية والقمع والحرمان.

العدوان الإسرائيلي على الأقصى والشيخ جراح ثم لاحقا قطاع غزة، فجّر غضب الشباب الفلسطيني في كل مكان، وفي الداخل الفلسطيني تحديدا الذي شهد حراكا شبابيا عفويا تجاوز قياداته التقليدية التي غابت تقريبا عن المشهد، علما أنها دعمت هذا الحراك واحتضنته، مع الإشارة إلى أن بعض القيادات “تطوعت” للاعتذار والتذلل عبر المنصات الإعلامية الإسرائيلية.

وفي التأكيد على المصير المشترك للكل الفلسطيني، يأتي الإضراب العام، اليوم الثلاثاء، الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني والفصائل الفلسطينية التي أقرّت الإضراب ويوم غضب عارم.

بعد وقف العدوان على قطاع غزة، ستتراجع حدة الاحتجاجات في الداخل الفلسطيني، وربما تتفرغ السلطات الإسرائيلية للمزيد من القمع والبطش بفلسطينيي الداخل، لكن أبناء المجتمع العربي في الداخل قالوا كلمتهم والتي مفادها أن الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والأقصى وغزة، لا يمكن أن تمر مرور الكرام فالشعب الفلسطيني موحّد في مشاعره وغضبه حين تمس مقدساته.

اعتقدت المؤسسة الإسرائيلية أنها نجحت في “تصميم العربي الجيد” منزوع المشاعر القومية المنشغل فقط في تحصيل قوت يومه، فجاءت الهبة الأخيرة لتسقط هذا الرهان الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى