“مركزية حيفا” تستمع لمحققي الشرطة في ملف الأسيرة آية خطيب

طه اغبارية

واصلت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، الاستماع لشهود النيابة العامة الإسرائيلية، في ملف الأسيرة آية خطيب (31 عاما) من قرية عرعرة، والمعتقلة بتاريخ 17/2/2020 بعد اتهامها بتجنيد أموال لحركة حماس.

وأفاد محامي خطيب، بدر اغبارية لـ “موطني 48″، أن المحكمة استمعت اليوم لمحققين من الشرطة الإسرائيلية، كانوا قد حققوا مع خطيب، مبيّنا أن الدفاع يسعى لتفنيد مزاعم النيابة العامة بخصوص التهم الموجهة لموكلته وإثبات أن وسائل التحقيق التي اتبعت معها لم تكن قانونية إلى جانب اعتراض الدفاع على ظروف اعتقالها خلال فترة التحقيق معها لدى المخابرات الإسرائيلية وزّجها في سجن “عسقلان” بقسم مخصص للرجال!

وأشار محامي الأسيرة خطيب إلى أن الجلسة القادمة في ملف خطيب، ستعقد الاثنين القادم الموافق 14/9/2020، بحيث تواصل المحكمة الاستماع لشهود النيابة في الملف.

وحول معنويات خطيب، التي كان حاضرة في الجلسة التي عقدت بين أبواب مغلقة، قال بدر اغبارية إن معنوياتها عالية لأنها واثقة أن نشاطها كان في خدمة الأطفال المرضى من أبناء شعبنا وخدمات إنسانية أخرى.

هذا، ونظمّت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، خلال التداول في ملف آية خطيب، وقفة تضامنية مع الأسيرة في ساحة مبنى المحاكم بحيفا، علما أن “الحريات” نظمت العديد من الوقفات نصرة لخطيب منذ اعتقالها.

وقال رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48″، إن التضامن مع الأخت البطلة الماجدة آية خطيب سيتواصل مع استمرار محاكمتها الظالمة.

وأضاف: “قلنا وسنظل نقول إن مكان الأخت آية ليس السجن ولا المحاكم الظالمة، وإنما مكانها في بيتها وفي مواقع الخدمة التي تميّزت فيها نصرة للأطفال المرضى من أبناء شعبنا، وكما أكدنا دائما فإن أمثال الأخت آية يقلدون الأوسمة والنياشين في الدول التي تحترم نفسها، وحيث إنها لم ترضخ لجهات التحقيق والمؤسسة الإسرائيلية التي تريد تجريم عملها الإنساني، فهي قابعة في سجنها منذ السابع عشر من شهر شباط الماضي”.

وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “لذلك لن نتخلى عن آية وعن كل أبنائنا وبناتنا والملاحقين من أبناء شعبنا من قبل هذه المؤسسة الإسرائيلية الظالمة، الحرية لآية خطيب وكل أسرانا والرحمة لشهداء شعبنا”.

الناشط جمال عسلي، من مجموعة “إحنا سندها”، قال لـ “موطني 48″، إن هدف المجموعة التعريف بقضية الأسيرة آية خطيب على الصعيدين المحلي والعربي والدولي، وكشف الظلم الذي تتعرض له من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

وأضاف خلال مشاركته في الوقفة التضامنية مع خطيب، أن “رسالتنا لأبناء شعبنا وكل الأحرار أن التضامن مع الأخت آية هو واجب وطني وإنساني من الدرجة الأولى، وسنواصل تأدية هذا الدور ورفع قضية الأخت آية في كل محفل والتأكيد أنها لم ترتكب أي مخالفة في نشاطها بل على العكس من ذلك عملت كل خير حين ساندت المرضى والمحتاجين من أبناء شعبنا”.