الشيخ كمال خطيب: اعتذار نتنياهو عن قتل الشهيد أبو القيعان للتغطية على فساده واختلافاته مع جهات الشرطة
طه اغبارية
قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، إن اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية لعائلة الشهيد يعقوب أبو القيعان يأتي في سياق تغطيته على جرائم الفساد التي تلاحقه والتناقض القائم بينه وبين الجهات الشرطية التي تحقق في ملفاته وزعمه انها تلاحقه.
وأضاف خطيب في حديث لـ “موطني 48″، أن نتنياهو يريد- كما يقول المثل الشعبي- أن “يتغدى بالشرطة قبل أن تتعشى به”، لذلك تقدّم بالاعتذار لعائلة الشهيد أبو القيعان على قتله في حين تواطأ وكل الأجهزة الأمنية في المؤسسة الإسرائيلية على الشهيد أبو القيعان وزعموا أنه “داعشي” ومخرب فور اغتياله قبل أكثر من 3 سنوات ونصف على يد عناصر الشرطة.
وتابع بالقول: “بعد قتل المربي يعقوب وهدم بيته وبيوت إخوانه، وانسجام رواية الشرطة والمخابرات والحكومة عبر اتهام الشهيد بأنه مخرب و”داعش”، طلع علينا نتنياهو باعتذاره البائس، بسبب اتهامه للشرطة بالسعي للإيقاع به في ملفات الفساد التي تلاحقه، ويصدق في هذا المشهد المثل القائل “إذا اختلف اللصوص ظهرت السرقة”، فلما اختلف نتنياهو مع هذا الجهات ظهرت الحقيقة، في أن الشهيد أبو القيعان قتل مظلوما”.
وأردف رئيس لجنة الحريات: “هذا الاعتراف من نتنياهو ووزير الأمن الداخلي يجعلنا بطبيعة الحال نشكك بكل مزاعم الشرطة ورواياتها فيما يخص مقتل العشرات من أبنائنا على يد الشرطة مثل الشهيد خير الدين حمدان ومصطفى يونس وإياد الحلاق وغيرهم، وهذا يبين أن ملفات ملاحقة الشيخ رائد صلاح والأخت آية خطيب وغيرهما من أبناء شعبنا هي ملاحقات ظالمة، وبالتالي كل هذا العبث يجعلنا نتساءل عن نوعية الذين يديرون هذه البلاد هل هم أهل حكم أم عصابات ولصوص تحكمهم نزواتهم الشخصية والعنصرية!!”.



