الاحتلال يقمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة (4-9)، مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية، وأصيب على إثرها عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال أطلقت صوب المشاركين في المسيرة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا
وانطلقت المسيرة بمشاركة أبناء القرية، رغم شدة حرارة الجو، ورددوا الشعارات الوطنية الرافضة للمؤامرات الهادفة للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني.
وتتواصل للسنة التاسعة على التوالي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للبلدة والذي تغلقه قوات الاحتلال لصالح التوسعات الاستيطانية.
وأغلق الاحتلال مدخل القرية الرئيس لتوسيع مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية، وربط بؤرها المُتناثرة على مساحة 4 آلاف دونم من مجمل مساحة أراضي القرية البالغة 23 ألف دونم.
وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.
وكانت مدينة نابلس أقرب الى كفر قدوم من قلقيلية، حيث تبعد 13 كم قبل الإغلاق، والآن ازدادت مسافة الطريق لنابلس ووصلت لـ26كم، ما نتج عنه تكبد المواطنين متاعب السفر، عدا عن التكاليف المادية الباهظة التي تثقل كاهلهم.
وتنطلق كل جمعة مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.



