اشتباكات بحلب وإدلب.. والنظام يفشل بالسيطرة على “المعرة”
تتواصل الاشتباكات العنيفة الثلاثاء، بين قوات النظام ومليشيات موالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في أرياف حلب وإدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات النظام شنت غارات مكثفة على مناطق خفض التصعيد بريف إدلب الجنوبي، وقتل وجرح عدد من المدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني.
وذكر المرصد أنه وبرغم الغارات الكثيفة، إلى أن النظام فشل بتحقيق هدفه الرئيسي هذه الفترة، وهو إطباق الحصار على معرة النعمان جنوبي إدلب.
ومساء الإثنين، قصفت الطائرات الحربية الروسية منطقة كفرحمرة وعنجارة وخان العسل بريف حلب، ومعردبسة وخان السبل ومحيط سراقب بريف إدلب.
وسيطرت قوات النظام منذ الجمعة، على 22 منطقة، هي”تلمنس، ومعرشمشة، والدير الشرقي والدير الغربي، ومعرشمارين، ومعراتة والغدفة ومعرشورين الزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفرباسين ومعرحطاط والحامدية ودار السلام والصالحية”.
في حين نقلت وكالة “رويترز” عن موظفين إغاثة، قولهم إن محاولات النظام للتقدم مجددا شمالي غرب سوريا، أدى إلى نزوح جماعي جديد للآلاف من المدنيين باتجاه حدود تركيا وسط ضربات جوية كثيفة.
ونشر أحد موظفي الإغاثة تسجيلا مصورا من معرة النعمان قال فيه إن المدينة تعرضت للتدمير جراء قصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مدى أيام مما دمر بشكل كامل عشرات المنازل ومنشآت البنية التحتية الحيوية.
وأضاف دون أن يذكر اسمه “دُمرت معرة النعمان بالكامل ونزح سكانها وصاروا يعيشون في حالة من عدم اليقين”.
وتقول موسكو ودمشق إنهما تقاتلان متشددين كثفوا هجماتهم على المدنيين في حلب بشمال سوريا، لكن مسعفين وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان يقولون إن الضربات الجوية دمرت مستشفيات ومدارس ومناطق أخرى للمدنيين.
وبحسب تقديرات المرصد السوري، فر نحو 120 ألفا من المناطق الريفية حول حلب وإدلب على مدى 12 يوما مضت. ويقول موظفو الإغاثة إن معظمهم انتقل إلى مناطق أخرى تتسم بقدر أكبر من الأمان النسبي في شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا.



