إطلاق سراح 5 فتيات وشاب اعتقلوا قرب الأقصى
ساهر غزاوي
بعد اعتقال دام لساعات طويلة، أطلق مساء اليوم، سراح 5 فتيات مقدسيات من مركز شرطة القشلة في القدس المحتلة، دون قيد أو شرط.
وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت اليوم الثلاثاء، 5 فتيات وشابا، من محيط مصلى “باب الرحمة” في الناحية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، وهم: مرام نتشة، آية اسامة عاشور وتالا ناصر وضحى غزاوي وميار نتشة من القدس، والشاب جمال عسلي من الداخل الفلسطيني.
ونقلت شرطة الاحتلال الفتيات والشاب من مخفر شرطة باب الأسباط إلى مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة بالقدس وأجرت معهم التحقيقات المطولة قبل أن تطلق سراحهم.
وقال المحامي بكر جبارين لـ “موطني 48” إن شرطة الاحتلال اعتقلت الفتيات وهن طالبات في المرحلة الثانوية، بادعاء قيامهن بتصرف يخل بالنظام العام داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك!
وأضاف: “في الحقيقة هذا ادعاء باطل، الطالبات كنّ يحفظن القرآن الكريم ويتدارسنه مع بعضهن، ويذاكرنَ دروسهنّ، خاصة أنّ عادة بعضهن أن يدرسن لامتحانات التوجيهي في المسجد الأقصى”.
وفي تعقيب له، قال المحامي خالد زبارقة، المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى، إن “الاحتلال بواسطة أذرعه الأمنية يريد تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك، من جهة يوفر الحماية الكاملة للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، ومن جهة أخرى يُضيق على المصلين ويلاحقهم ويمنعهم من التعبد بحرية في المسجد الأقصى المبارك”.
وأشار زبارقة في حديث لـ “موطني 48” إلى أن أحد عناصر قوات الاحتلال قام اليوم بالتبول (قضاء حاجته) في باحات المسجد الأقصى، كما أن أحد المرشدين السياحين اليهود رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد، إلى جانب قيام مجموعة من المستوطنين بأداء الطقوس التلمودية وذلك كله بتوفير الحماية الكاملة لهم، وفي المقابل قام الاحتلال بملاحقة واعتقال الفتيات الطالبات والشاب أثناء تعبدهم في محيط باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن شرطة الاحتلال تستهدف يوميا كافة المصلين المتواجدين في محيط مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وتمنعهم من التواجد خلال ساعات اقتحام المستوطنين لساحات المسجد.







