أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قتلى مع تواصل الاحتجاجات بالعراق.. وتجدد انقطاع “الإنترنت”

ارتفعت حصيلة القتلى العراقيين الثلاثاء، مع تواصل الاحجاجات الشعبية في محافظات عدة، وقال مسؤول طبي إن “متظاهرين قتلا خلال مواجهات مع قوات الجيش في ميناء أم قصر أكبر موانئ البلاد الواقعة في محافظة البصرة”.
وقتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلا على الأقل خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان العراقية.
وأوضح المصدر ذاته، الذي يعمل في دائرة صحة البصرة التابعة لوزارة الصحة لـ”الأناضول”، شريطة عدم ذكر اسمه، أن “مستشفى أم قصر سجل مقتل متظاهرين اثنين بالرصاص الحي وإصابة 12 آخرين بجروح”.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اجتمع مع قادة الأمن، بحضور رئيسي البرلمان والقضاء.
وكان مراسل “عربي21” أفاد بأن 5 متظاهرين قتلوا الاثنين، وأصيب 7 آخرين وسط العاصمة العراقية، جراء إطلاق القوات الأمنية الرصاص الحي عليهم، لتفريقهم عند جسر الأحرار.
وقال مرسلنا، إن “قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي عند جسر الأحرار قرب جسر السنك المؤدي للمنطقة الخضراء”، مشيرا إلى اندلاع حرائق في بنايات قرب وزارة العدل في بغداد.
وأغلق المتظاهرون نفق منطقة العلاوي قرب مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في محاولة لاقتحام المنطقة الخضراء، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام مكتب عبد المهدي، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية.
وفي السياق ذاته، أعادت قوات الجيش العراقي ومكافحة الشغب فتح ميناء أم قصر بعد تفريق عشرات المعتمصين من المتظاهرين، باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، في حين أفاد مصدر أمني بأن المحتجين سيطروا على مدرعة للجيش في الميناء.
وفي محافظة الديوانية، قام محتجون الليلة الماضية، بتمزيق جميع صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السابق الخميني، وأزالوا الصور التي كانت مثبتة على لوحات كبيرة في الشارع الرئيسي للمحافظة.
ويأتي تمزيق صور الخميني، بالتزامن مع استمرار المحتجين بالتظاهر بالقرب من مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء، إثر محاولة اقتحامها، الأحد والاثنين، وخلفت الاحتجاجات بمبنى القنصلية الإيرانية، 3 قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى.
ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وفي سياق متصل، انقطعت خدمة الإنترنت مجددا في معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، الثلاثاء، تزامنا مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة لليوم 12.
وقالت مصادر عراقية إن “الخدمة انقطعت مجددا في بغداد وباقي المحافظات، ما عدا إقليم كردستان في شمال العراق”، مضيفة أن “القطع ليس كليا، حيث تعود الخدمة بصورة بطيئة جدا ولفترة وجيزة، قبل أن تنقطع مجددا”.
من جهته، ذكر مرصد “نتبلوكس” لمراقبة الإنترنت، في بيان الإثنين، أنه “انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 في المئة عن المستويات المعتادة، ما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد”.
وأضاف أن “البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى تأثرت أيضا بانقطاع الإنترنت”، موضحا أن انقطاع خدمة الإنترنت في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب جاء دون سابق إنذار.
وهذه هي المرة الثانية التي ينقطع فيها الإنترنت في العراق، بعد أخرى تزامنت مع بدأ الاحتجاجات الشعبية مطلع الشهر الماضي.‎
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام عراقية أن خدمة الإنترنت عادت بعد قطعها لساعات عدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى