أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

هيئات مقدسية: اقتحامات مسعورة وواسعة للمسجد الأقصى المبارك

أصدرت هيئات مقدسية إسلامية اليوم الأحد، بيانا استنكرت فيه الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك عبر توفيره الحماية الكاملة لمجموعات المستوطنين لاستباحة المسجد وتدنسيه حرمته.
وجاء في البيان الموقع من: مجلس أوقاف القدس، الهيئة الإسلامية العليا، دار الإفتاء الفلسطينية، دائرة قاضي القضاة، دائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ما يلي:
بدأت الجمعيات المتطرفة اليهودية بتنفيذ مخططاتها وبرامجها التهويدية منذ صباح هذا اليوم الاحد الموافق 29/09/2019 والتي اطلقتها على مدار الأيام السابقة عبر مواقعها الإعلامية، وعلى لسان كبار حاخامتها وبمشاركة مفضوحة من وزراء وبرلمانيين من أمثال يودا كليك و اوري ارئيل اللذان قادا هذه الاقتحامات المشؤومة، مستغلين فترة الأعياد والمناسبات اليهودية كمنصة ورافعة لتحقيق أهدافهم ومآربهم الخبيثة حيث اقرت هذه المجموعات بنواياها المبيتة لهذا العام بتنفيذ صلوات وطقوس تلمودية علنية وصاخبة انطلاقا من ساحات المسجد الأقصى المبارك.
ومن هنا نستنكر هذه الممارسات التي تقود المنطقة والعالم نحو المجهول، لاسيما تصرفات شرطة الاحتلال غير المسؤولة فيما جنحت اليه بدايةً من غضها الطرف عن هذه الدعوات التحريضية المقيتة وليس اقل من هذا خطورة هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات المتطرفة وتمكينها من تدنيس ساحات المسجد المباركة عبر تحويله الى ثكنة عسكرية تعج بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، بالتزامن مع فرض حصارٍ مطبق على كافة مداخل المدينة المقدسة والبلدة القديمة مع تشديد إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف باحتجاز البطاقات التشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية والقمعية والتي لا تعنى سوى بتمرير هذه المخططات الشيطانية.
وعليه يؤكد على ما يلي:
لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية تحت ذرائع المناسبات والاعياد والتي لن تصبح حدثاً عابراً في أي وقت من الأيام، فمهما بلغت ممارسات الاحتلال ومن خلفه مجموعات المتطرفين من الصلافة والغطرسة، فهذه المجموعات المقتحمة بقوة السلاح لن تصبح جزء من المشهد العام في المسجد الأقصى المبارك الذي كان وما زال وسيبقى مسجداً إسلاميا خالصاً للمسلمين وحدهم بكل ساحاته وطرقاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه المبارك.
اننا نعتبر هذا التصعيد الممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة الى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ امد بعيد، الامر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورص الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي، وما مناشدتنا اليوم الا صرخة من الألم على ما الم بالمسجد الأقصى المبارك نخاطب فيها امتنا وشعوبنا ان المسجد الأقصى امانة في عنق كل مسلم غيور الى ان يرث الله الأرض وما عليها.
تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة التطرف لتنفيذ هذه الاقتحامات التي سبقتها عشرات بل مئات المنشورات التحريضية بمستوى تحريض وعنف غير مسبوق طالت كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك والتي ولدت من رحم الالة الإعلامية لمنظومات الاحتلال وما تطلق على نفسها جماعات جبل الهيكل، الامر الذي يؤكد خطورة هذه المنشورات ونوايها باحداث مس حقيقي بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، لتكريس هذه القضية واظهارها عىل انها قضية نزاع قومي سيادي.
اننا رغم هذا الحصار وهذه الممارسات سنبقى على عهدنا ورباطنا في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وسنظل الاوفياء للقدس واقصاها على خطى جلالة الملك عبد الله ابن الحسين صاحب الرعاية والوصاية حفظه الله ورعاه، والذي نشد على آياديه في الذود عن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى